رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
كل النجوم صوت وصورة
رئيس التحرير
عبدالحميد العش
facebook twitter youtube instagram tiktok

ناهد فريد شوقي : أغنية «إن كنت ناسي أفكرك» كانت كلمة السر بين هدى وفريد

ناهد - فريد شوقي
ناهد - فريد شوقي وهدي سلطان

تعد المنتجة ناهد فريد شوقي الأقرب إلى الملك، شكلاً وطبعاً وفناً، حيث ورثت منه العديد من الصفات وحتى في أسلوب العمل هي خليفته فنياً، كما ورثت الذكاء الفني عن والدتها هدى سلطان، وبمناسبة مئوية ملك الترسو فريد شوقي، قررت ناهد أن تفتح لنا صندوق الذكريات وتروي في تصريح خاص لـ «خبر أبيض» تفاصيل قصة حب هدى وفريد وتكشف سر أغنية «إن كنت ناسي أفكرك» وكيف كانت تتغير ملامح الملك بمجرد سماعها.

 

وقالت : ظلت هذة الأغنية سراً محيراً لسنوات، كانت هي كلمة السر بينهما، خلال التجهيز لفيلم فيلم «جعلوني مجرماً» وهو من إنتاج والدي كان يتابع كافة التفاصيل حتى اللحن والكلمات، فهو عاشق للفن وللسينما وعاشق لهدى سلطان، وجمعت بينهما قصة حب عجيبة لن تتكرر، فيكمن سر هذه الأغنية منذ أن كانا متزوجان، وإن وقع بينهما أي خلاف بمجرد أن تغنيها ينسى الخلاف ويتم الصلح، فكانت الأغنية لها خصوصية لديه لم ينسها يوماً، فكانت تحمل من أسرار الحب وخلافه مالم نعلمه.

 

واستكملت : بعد الانفصال أقدمت على فعل شيء يعتبر نوعاً من كيد النساء، فقامت في زفاف حفيدتهما وغنت الأغنية، وكنا جميعاً لا نتابع الزفاف بقدر ما كنا نتابع ما يحدث ورد فعله وتغير ملامحه مع كلمات الأغنية، حتى أن مصور الفيديو قام بتقسيم الشاشة ليجمع وجهيهما معاً، وترك تصوير الزفاف وظل يصور هدى وفريد برغم انفصالهما منذ أكثر من 20 عاماً.

 

وأضافت : امتزج حبهما بحب الفن بشكل جنوني، وتجلي هذا في استمرار عطائهما حتى آخر أيامهما، ولم يبتعد أحدهما عن الوسط الفني حتى يوم وفاته، وكان الجمهور يتقبلهما في جميع مراحلهما العمرية، الفن كان مصدر القوة بالنسبة لهما.

 

وعن التشابه بين بدايتهما، قالت : في أواخر الأربعينيات وبرغم أنهما لم يكونا قد التقيا، إلا أننا نجد تشابهاً واضحاً في المعاناة التي عاناها كل منهما لدخول الفن، فكان زوجها وزوجته يرفضان دخولهما الفن، ولكن انفصل كل منهما وسار في طريقه للفن وبرغم رفض خالي محمد فوزي دخول والدتي الوسط الفني، إلا أنه بعد زواجها من والدي عام 1951، شعر بأنها أصبحت في كنف رجل وهو حر التصرف معها وزال الخلاف بينه وبينها، وتخطى كل منهما صراعه مع الأهل من أجل دخول الفن ليقدر لهما اللقاء والحب والزواج، نفس الخطوات والسيناريو قبل أن يلتقيا حتى تم اللقاء وحققا سوياً أكبر النجاحات الفنية.

 

وأضافت : علق ذات يوم إحسان عبد القدوس على علاقتهما، وامتزاج الفن والحب في شخصية كل منهما، وكما قال خطورتها في الفصل، وهذا ما حدث وبعد الانفصال لم يعملا معاً مرة واحدة، حتى عندما شاركا بفيلم كان من إنتاجي وكان كل منهما بمشهد منفصل لم يتقابلا.

 

وعن حال هدى وقت وفاته، قالت : عادت بالزمن وهي تقوم بدفنه وكأنه كان معها أمس، وقبل وفاته طلبت أن تتصل به، وبعدما أنهت المكالمة بكت، وقالت : «فريد دا حبي الكبير»، أذكر يوماً كنت أتحدث معها، وسألتها عن استمرارية الحب فأنهت الحديث بجملة واحدة قالت : «أبوكي خد الحب كله»، فقد أنهى نظرية الحب بالنسبة لها، حتى أن انفصالهما كان بسبب الغيرة فمن الحب ما قتل، كلاهما كان يغير على الآخر، فكلاهما أيضاً برج الأسد، كان مع والدتي ينسى أنه فنان، ويعترض على أي مشهد يثير غيرته، وكان أحياناً يطالبها بترك الفيلم.

 

وختمت حديثها قائلةً : أذكر عندما تعاقدت على فيلم «شفيقة القبطية» وبعثوا إليها بدل الرقص للمنزل، بمجرد أن رآها قام بتمزيقها ورفض الفيلم، وعندما كانت تقوم بتصوير أحد الأفلام، اعتاد يومياً المرور على الاستوديو، وكان المخرجون يخفون عنه شرائط التصوير خوفاً من أن يراها ويغضب فيكسرها، خاصة إنه عٌرف بغيرته الجنونية.

 

 

تم نسخ الرابط