رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
كل النجوم صوت وصورة
رئيس التحرير
عبدالحميد العش
facebook twitter youtube instagram tiktok

درست الهندسة واتجهت إلى الإعلام لمناصرة القضية الفلسطينية .. من هي شيرين أبو عاقلة صوت فلسطين وشهيدة الصحافة العربية

شيرين أبو عاقلة
شيرين أبو عاقلة

رحلت عن عالمنا صباح اليوم، الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة، أثناء تغطيتها لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين بالضفة الغربية بفلسطين، بعد أن اغتالتها قوات الاحتلال بطلقات مباشرة في الرأس أودت بحياتها.

 

وأعاد اغتيال شيرين للأذهان مشهد استشهاد الطفل محمد الدرة، الذي سبق وفاتها بـ 22 عامًا، وكانت أبو عاقلة من شهود العيان على الحادث وقتها أثناء عملها كمراسلة لقناة الجزيرة، لتقرر قوات الاحتلال اليوم إسكات صوتها للأبد حتى لا تكشف جرائمهم الجديدة في مخيم جنين.

 

وولدت شيرين أبو عاقلة في 3 يناير سنة 1971 بمدينة القدس لأسرة يعود أصلها إلى مدينة بيت لحم، ونشأت في مدرسة راهبات الوردية حتى تخرجت منها، ولم تكن لها ميول إعلامية في البداية، حيث درست الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا بالأردن، ثم انتقلت بعدها لدراسة الصحافة والإعلام فرعي العلوم السياسية، وحصلت على درجة البكالوريوس من جامعة اليرموك الأردنية سنة 1991.

 

لم تكن شيرين وقتها تعلم أنها ستصبح من أنجح المراسلين في تغطية الأحداث داخل فلسطين، بعدما قررت العودة إلى فلسطين وعملت في عدة مواقع وإذاعات وقنوات إخبارية أبرزها وكالة الأونروا، إذاعة صوت فلسطين، قناة عمان الفضائية، مؤسسة مفتاح، وإذاعة مونت كارلوا الفرنسية التي تبث في فلسطين، قبل أن تنضم إلى قناة الجزيرة وتعمل بها لمدة 25 عاما، حيث التحقت بها منذ عام 1997 حتى وفاتها اليوم.

 

عرفت شيرين أبو عاقلة طوال مسيرتها الإعلامية بتغطية انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني، ودائما كانت مناصرة لقضية بلادها، ومن أبرز الأحداث التي غطتها الانتفاضة الفلسطينية عام 2000، ووثقت مقتل محمد الدرة، وكذلك الاجتياح الإسرائيلي لمخيم جنين وطولكرم عام 2002، والغارات والعمليات العسكرية الإسرائيلية المختلفة التي تعرض لها قطاع غزة.

 

كما كانت أول صحفية عربية يُسمح لها بالدخول إلى سجن عسقلان في عام 2005 وقامت بإجراء مقابلات مع الأسرى الفلسطينيين الذين صدرت بحقهم أحكام طويلة بالسجن.

 

وقد رحلت شيرين اليوم وتركت سترتها شاهدة على إخلاصها وتفانيها في عملها، ووثقت الكاميرا مشهد قتلها بدم بارد لتفضح وحشية المحتل.

 

 

تم نسخ الرابط