فى ذكرى رحيل رائد المدبوليزم .. ابنة عبدالمنعم مدبولى تكشف الوجه الآخر لوالدها
غاب عنا بجسده، ولكن روحه وأعماله مازالت حاضرة بيننا، هو الأستاذ عبد المنعم مدبولي والذي أثرى الحياة الفنية بالعديد من الأعمال التي لا تُنسى، وتحل اليوم 9 يوليو ذكرى رحيله.
بدوره تواصل «خبر أبيض» مع ابنته لتحدثنا عن الوجه الآخر للكوميديان الكبير، رائد مدرسة المدبوليزم فقالت : كان والدي يعشق الكوميديا حتى خلال تعامله معنا، فلم يكن يختلف عن ذلك الكوميديان الذي يظهر على الشاشة، كان أباً لن يتكرر وحياتنا معه مليئة بالبهجة والسعادة، إلا أن التربية عنده كانت لا تخلو من الحزم والشدة.
وأضافت : كان يكره الصوت العالي خلال متابعته لأي شيء على شاشة التليفزيون سواء مصارعة حرة أو الأخبار أو فيلماً يحبه، لا يمكن أن نمر حتى من أمامه، وكذلك أثناء نومه لابد وأن يسيطر الهدوء على المنزل.
تروى : تربينا على الاعتماد على أنفسنا بنسبة 100% وألا ننطق بجملة «انت متعرفش إحنا ولاد مين»، وبالفعل لم ننطقها يوماً فلم نتربى على ذلك، أو نعتمد على اسمه في حياتنا، بل كان يؤهلنا لنعيش حياتنا المنفصلة عنه وعن شهرته ومكانته، وهناك موقف لا أنساه، عندما اشتريت أول سيارة فى حياتي، أخذني وذهبنا إلى الميكانيكي، والسمكري وقال لي : «يوم عربيتك ما تتخبط أو يحصل فيها أي عطل إنتي اللي هتيجي عند الناس دي مش أنا»، ثم أخذني إلى قسم البوليس وقال لي : «في أي موقف إنتي اللي هتيجي مش أنا»، لقد جعلنا نعتاد الاعتماد على أنفسنا منذ البداية، عندما كنا نطلب اشتراك في نادي معين ونحن صغاراً كان يمزح معي ويقول : «إنتي فاكرة أبوكي لواء !!! يا بنتي لأ إحنا مش كدة»، ولم أنس حتى اليوم مقولته الدائمة لي : «أنا أقدر أجيبلك كل حاجة لكن مش هعمل كدة عشان لما الزمن يوريكي وشه الوحش متحسيش بالحرمان».
وعن موقف كوميدي لا تنساه قالت : ذات يوم أرسل بسيارته للتصليح بعد مشكلة أصابتها، وكان لديه موعد تصوير فعرضت عليه أن أقوم بتوصيله بسيارتي فقال لي ممازحاً : «هتوصليني بعربيتك الكحيانة دي !! دي بتعطل كل يوم» ولكني أصريت على توصيله وبالفعل أوصلته إلى ماسبيرو، وأمام البوابة خرجت من السيارة وفتحت له الباب ليخرج، وفي هذه الأثناء كان يمر أستاذ أحمد فراج مقدم برنامج «نور على نور» وسلم علينا، وفي المساء عندما عاد قال لي : «اتشهرتي في ماسبيرو وكل الناس بيقولوا شفتوا أخلاق بنت عبدالمنعم مدبولي بتفتح لأبوها باب العربية عشان ينزل، وميعرفوش أن الباب عطلان ومبيفتحش غير من بره».
