رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
كل النجوم صوت وصورة
رئيس التحرير
عبدالحميد العش
facebook twitter youtube instagram tiktok

الشيخ مصطفى إسماعيل .. عبقري التلاوة الذي قالت عنه أم كلثوم إنه أعظم صوت على الإطلاق

القارئ مصطفى إسماعيل
القارئ مصطفى إسماعيل

يعد الشيخ مصطفى إسماعيل، أحد أشهر قراء القرآن الكريم فى مصر والعالم أجمع إلى وقتنا هذا رغم رحيله قبل 42 عاما، وأول قارئ يحصل على وسام الاستحقاق من رئيس الجمهورية فى عيد العلم.

 

ولد الشيخ مصطفى محمد المرسى إسماعيل، المعروف بـ قارئ الملوك والرؤساء، فى قرية ميت غزال التابعة لمركز السنطة، بمحافظة الغربية، فى 7 يونيو من عام 1905، وحفظ القرآن الكريم فى كُتّاب القرية ولم يتجاوز عمره الثانية عشرة، والتحق بعد ذلك بالمعهد الأحمدى فى طنطا ليتم دراسة القراءات وأحكام التلاوة، وأتم تلاوة وتجويد القرآن.

 

احترف الشيخ الجليل تلاوة القرآن الكريم فى عام 1925، وأول أجر حصل عليه كان ٧ قروش، وذهب إلى القاهرة واشترك فى رابطة القراء، وكان عندها ليلة فى مولد النبى صلى الله عليه وسلم فى الحسين، فدعوه فقرأ نصف ساعة، وكان فيها ناظر الخاصة الملكية مراد محسن باشا، فأرسل لمدير الغربية يطلبه، وذهب له إلى السرايا، فطلب منه أن يحضر إلى مصر فى ذكرى الملك فؤاد 28 أبريل، ووقع معه عقدا وحضر الليلة، وكان شاه إيران حاضر فى هذه الليلة، ومن هنا توالت الحفلات الملكية التى أحياها الشيخ مصطفى إسماعيل، بعد فرمان من الملك فاروق بتعيينه قارئًا للقصر الملكى.

 

وكان مصطفى اسماعيل على علاقة وطيدة بكوكب الشرق أم كلثوم، وقال عن تلك العلاقة : كانت الست لما تشوفنى تقولى يا شيخنا تعالى أنا بنبسط لما بسمعك .. وسألتنى مرة أنت تعلمت موسيقى قولتلها أبدًا أنا عمرى ما مسكت عود ولا غيره، القراءة من عند ربنا، قالت ونعم بالله. 

 

حصل الشيخ مصطفى إسماعيل على وسام الاستحقاق من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر خلال احتفالية عيد العلم فى ديسمبر 1965، وكانت المرة الأولى التى يمنح فيها الرئيس وسامًا لأحد المقرئين بمناسبة هذا العيد، كما منحه الرئيس الأسبق حسنى مبارك وسام الامتياز عام 1985.

 

وكان الرئيس الراحل محمد أنور السادات من المعجبين بصوته، حتى أنه كان يقلد طريقته فى التلاوة عندما كان السادات مسجونًا، وبعد أن أصبح رئيسًا اختاره ضمن الوفد الرسمى أثناء زيارته للقدس، والتى كان قد زارها قبل ذلك فى عام 1960، وقرأ القرآن الكريم بالمسجد الأقصى فى إحدى ليالى الإسراء والمعراج.

 

وقال عنه محمد عبد الوهاب موسيقار الأجيال، يفاجئنا الشيخ مصطفى إسماعيل دائمًا بمسارات موسيقية وقفلات غير متوقعة، وله جرأة فى الارتجال الموسيقى والصعود بصوته إلى جواب الجواب بشكل لم نعرفه فى أى صوت حتى الآن، أما أم كلثوم فقالت عنه : ينتابني الذهول عند سماع صوت الشيخ مصطفى إسماعيل، إنه أعظم صوت علي الإطلاق.

 

وقرأ الشيخ مصطفى إسماعيل فى العديد من الدول العربية والإسلامية، وبعض المدن الأوروبية، حيث زار 25 دولة عربية وإسلامية، كما سافر إلى جزيرة سيلان، وماليزيا، وتنزانيا، وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية، وتوفى فى 26 ديسمبر عام 1978، عن عمر ناهز 73 عامًا، تاركًا 1300 تلاوة لا تزال إذاعات القرآن الكريم تصدح بها إلى الآن.

 

 

تم نسخ الرابط