رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
كل النجوم صوت وصورة
رئيس التحرير
عبدالحميد العش
facebook twitter youtube instagram tiktok

عمرو زكي الذي كان .. عندما أعلنت الساعة Time Out

عمرو الذي كان
عمرو الذي كان

حادث سيارة مروع تعرض له نجم منتخب مصر السابق عمرو زكي، 48 ساعة قضاها ما بين غيبوبة مؤقتة وهدوء رهيب بغرفة العناية المركزة، يومض من خلالها جفن بلدوزر الكرة المصرية ليتذكر سنوات من الفرص الضائعة التي أهدرها بغرابة ليكون واحدا من أهم نجوم كرة القدم في العالم حيث كان يمتلك كل المقومات لتحقيق ذلك.

«مو صلاح مو صلاح».. لم تكن أولي الكلمات التي تغنت بها الجماهير الإنجليزية للاعب مصري، فقط سبق ذلك هتاف «زكي زكي»، استمر مع كل لمسة للفرعون المصري عمرو زكي أسرع لاعب عربي يصل إلي هدفه العاشر في موسم واحد بالدوري الإنجليزي مع فريق صغير بحجم ويجان أتليتك. جماهير قررت ارتداء الطربوش ورفع العلم المصري مع كل مباراة للفريق الأبيض والأزرق بالدوري الإنجليزى فقط تقديرا لما يقدمه العملاق زكي علي الملاعب الإنجليزية وأبرزها ثنائية تاريخية في شباك الريدز ليفربول واحد من أقوي فرق أوروبا دائما وأبدا، كان منها مقصية خالدة في تاريخ البريميرليج.

 

عمرو زكي تحدث عن الأمر قائلا: كان الأمر أشبه بحلم لا أريد أن أستيقظ منه أبدا، لا أصدق أن الفتي الصغير القادم من شوارع المنصورة تم نشر تقرير عنه بصحيفة الماركا الأسبانية، وأن هداف ويجان المصري زكي أصبح أهم المرشحين للانضمام إلي ريال مدريد بعد أقل من 6 أشهر، وكانت تصلني صور لبعض مشجعي الريال وهم يرتدون قمصان حفروا عليها اسمي محتفلين مبكرا بقدومي للفريق.

 

وبعد أقل من نصف موسم أضاع زكي تركيزه بأمور غريبة مثل الانقطاع عن التدريبات والإفراط في السهر، والشجار مع مدربه، والتصريحات الصحفية غير المبررة معتقدا أنه الأسلوب الأمثل في دوري إنجلترا ليضغط من أجل رحيله إلي ريال مدريد، الأمر الذي عجل بعودته إلي مصر مرة أخري ليلعب في صفوف الملكي المصري الزمالك بدلا من ملكي أسبانيا، الذي تراجع أصلا عن فكرة التعاقد معه بعد تلك التصرفات التي يقوم بها في إنجلترا.

لم يدرك زكي أن ستة أشهر إضافية فقط من العمل الاحترافي الجاد كانت كفيلة أن تجعل اسمه يتردد في أرجاء ملعب «سانتياجوبرنابيو» في مدريد أو ربما في قلعة الأولد ترافورد بمانشيستر، لم يستطع الاستمرار فيما قدمه لأكثر من موسم واحد، لدرجة أن صحيفة «ميرور» الشهيرة قبل 4 سنوات فقط كانت قد أفردت تقريرا عن لاعبين صنعوا المجد وكانوا رائعين تهديفيا لموسم واحد فقط ووضعت علي رأسهم عمرو زكي.

 

عاد زكي إلي ملعب حلمي زامورا، عاد محبطا علي المستوي النفسي قبل أن يحبط علي المستوي البدني ويعتزل كرة القدم سريعا، أسرع حتي من عجلات سيارته علي طريق العلمين، قفز من خانة النجومية قفزة لم يتحملها عداد السرعة في سيارته، قد تترك الغرز الطبية في رأسه حاليا بعض الأثر الذي سيزول مع المستقبل، لكن الأكيد أن مشواره الكروي الأشبه بومضة الحلم ترك من الأثار لنا وله ما لم يمكن محوه مدي الحياة.

 

 

تم نسخ الرابط