رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
كل النجوم صوت وصورة
رئيس التحرير
عبدالحميد العش
facebook twitter youtube instagram tiktok

ذكرى وفاة عبدالسلام النابلسي .. عمل كصحفي ومساعد مخرج وتزوج في سن الـ 60

عبدالسلام النابلسي
عبدالسلام النابلسي

تحل اليوم 5 يوليو، ذكرى وفاة الفنان عبدالسلام النابلسي، الذي رحل في مثل هذا اليوم من عام 1968، عن عمر ناهز 69 عامًا، بعد رحلة فنية طويلة، خلف الكاميرا وأمامها.

البداية والنشأة

ولد النابلسي في مدينة طرابلس اللبنانية، عام 1899، من أصول فلسطينية، ونشأ وسط أسرة دينية، كان والده وجده من قضاة نابلس، أرسلته عائلته إلى مصر، لاستكمال دراسته في الأزهر الشريف، حيث حفظ القرآن، وأتقن العربية، والفرنسية، والإنجليزية، لكنه لم يكمل طريقه في العلوم الشرعية، وقرر أن يسلك طريق الفن.

في بداياته، عمل عبدالسلام النابلسي في الصحافة الفنية، ثم كمساعد مخرج مع يوسف وهبي، الذي أطلق عليه لقب الكونت دي نابلسي، لكن الانطلاقة الحقيقية جاءت مع ظهوره في أدوار الشاب الأرستقراطي، خفيف الظل، بداية من أواخر الثلاثينات، واستمرت حتى الستينات.

أعمال لا تنسى

بلغ رصيد عبدالسلام النابلسي في السينما نحو 147 عملًا فنيًا، تنوعت بين الكوميديا والميلودراما، لكنه تميز تحديدًا في الأدوار الكوميدية الأرستقراطية، التي طبعها بخفة ظل وسخرية فريدة، ومن أشهر أفلامه، تلك التي جمعته بـ عبدالحليم حافظ، ومنها فتى أحلامي، شارع الحب، حكاية حب، ويوم من عمري.
كما خاض أيضًا تجربة الإنتاج والتأليف في فيلمين، هما حبيب حياتي، مع صباح وأحمد رمزي، وحلاق السيدات، مع إسماعيل ياسين وزينات صدقي.

أشهر عازب في الوسط الفني

ظل عبدالسلام النابلسي أشهر عازب في الوسط الفني حتى سن 60 عامًا، حين قرر الزواج لأول مرة من معجبته اللبنانية جورجيت سبات، وسبق هذا القرار ثلاث تجارب عاطفية، إحداها انتهت بالرفض بسبب عمله في السينما، وأخرى مع ممثلة رفضت ترك مسيرتها الفنية، لكن قصة جورجيت كانت مختلفة، بدأت بعد أن سمعته في مقابلة إذاعية يقول إنه لا توجد فتاة يمكنها أن تدفعه للزواج، فتواصلت معه، وسرعان ما التقيا، وقررا الزواج بعد 5 دقائق فقط، وكانت تبلغ 18 عامًا، بينما كان هو في الـ 60، وسط اعتراض كبير من عائلتها، تكررت محاولات الفصل بينهما، حتى وصلت إلى القضاء، واتهم النابلسي باختطافها، قبل أن تعلن أمام القاضي أنها أحبته وتزوجته برغبتها الكاملة.

أزمة مالية وأخرى قلبية

في سنواته الأخيرة، طاردته مصلحة الضرائب في مصر، بمبلغ تجاوز 13,000 جنيه، بعدما خسر كل مدخراته، فاضطر لمغادرة مصر إلى بيروت، عام 1963، وفي أواخر أيامه، أصيب بمرض القلب، لكنه أخفى الأمر عن الجميع، خوفًا من فقدان أدواره، حتى توفي بأزمة قلبية، أثناء تصوير فيلمه الأخير.

تم نسخ الرابط