رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
كل النجوم صوت وصورة
رئيس التحرير
عبدالحميد العش
facebook twitter youtube instagram tiktok

ذكرى عاطف الطيب .. بدأ حياته مساعد ليوسف شاهين ولقبه نورالشريف بـ نجيب محفوظ الإخراج

عاطف الطيب ـ يوسف
عاطف الطيب ـ يوسف شاهين ـ نور الشريف

تحل اليوم 23 يونيو، الذكرى الـ30 لرحيل المخرج عاطف الطيب، صاحب الأفلام الأيقونية بالسينما المصرية ومنها: الهروب، ضد الحكومة، كتيبة الإعدام، سواق الأتوبيس والبرئ.

صديق البسطاء

ولد عاطف الطيب عام 1947، بمحافظة سوهاج، وانتقل صغيرا إلى حي بولاق الدكرور بالقاهرة، هذه البيئة الشعبية كانت النواة الأولى لرؤيته الفنية، حيث نشأ وسط البسطاء الذين ظل وفيا لهم في معظم أفلامه.

التحق الطيب بالمعهد العالي للسينما وتخرج فيه عام 1970، لتبدأ رحلته المهنية مساعدا لمخرجين كبار أبرزهم العالمي يوسف شاهين.

رهبة الكاميرا

رغم مكانته الفنية، كان عاطف الطيب خجولا أمام الكاميرا، وفى أثناء الحديث عن فيلم الهروب، وقف الطيب بجوار محمد وفيق وترك له المجال بالكامل للكلام، مكتفيا بالاستماع والابتسام، تلك الطبيعة المتواضعة لم تكن بعيدة عن حياته الشخصية، حيث كان يردد دوما جملته الشهيرة: لا شيء يبهرني في هذا العالم إلا زوجتي والسينما، معبرا عن حبه العميق للحياة التي اختارها.

ضد الحكومة

كان الطيب يصر على تنفيذ رؤيته دوما، حتى لو اصطدم بممثل كبير مثل أحمد زكي، كما حدث في فيلم ضد الحكومة، ولم يتردد أيضا في مواجهة الرقابة في أفلام مثل التخشيبة وناجي العلي.

شهادات فنية

في حديث صحفى له، وصفه الراحل نور الشريف، بـ نجيب محفوظ الإخراج، وأشاد بقدرته على نقل حياة الناس ببساطة وواقعية.

أما المخرج محمد ياسين، فقال عنه : عظمته كانت تكمن في إخلاصه الجنوني وعشقه العميق للسينما.

وفي كتابه عن السينما وصف مدير التصوير الشهير سعيد شيمي، عاطف الطيب بأنه رفيق الدرب، الذي كان يفني صحته في حب السينما، حيث تبنى عقيدة أن الكاميرا مكانها في الشارع لا داخل الاستوديو.

ضيف شرف وتوقيع خاص

رغم خجله، حرص عاطف الطيب على الظهور كضيف شرف في معظم أفلامه، كنوع من التفاؤل والتوقيع الصامت، حيث لم يكن يبحث عن لفت الانتباه.

العامل المشترك

البسطاء، الشارع، المعاناة، والوطنية، تلك كانت الثوابت في سينما عاطف الطيب، فلا يخلو فيلم له من تصوير في المواقع الحقيقية، أو صوت أذان وبائع متجول أو حوار يدور في أتوبيس، وبالطبع أغاني لأصوات تعبر عن مصر، حيث كان تركيزه منصبا على صراعات المواطن مع السلطة أو الفساد أو الفقر، بنبرة إنسانية صادقة.

الرحيل

لم يكن عاطف الطيب يهتم بصحته كثيرا، وكان غارقا في العمل لدرجة الإهمال، بجانب أنه مدخنا شرها، هذا الضغط المستمر، إلى جانب التدخين، تسبب له في أزمة قلبية مفاجئة أثناء تواجده في أحد الاستوديوهات، وبعدما تم نقله إلى المستشفى، وفي غرفة العمليات، رحل عاطف الطيب عن عالمنا عام 1995.

تم نسخ الرابط