رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
كل النجوم صوت وصورة
رئيس التحرير
عبدالحميد العش
facebook twitter youtube instagram tiktok

73 عاماً على الأسطى حسن .. شهد على قصة حب فريد شوقي وهدى سلطان وتسبب في شلل حسين رياض

هدى سلطان وفريد شوقي
هدى سلطان وفريد شوقي ـ حسين رياض

في 23 يونيوعام 1952، عرض فيلم الأسطى حسن، لأول مرة بدور السينما، ليحصد مكانة خاصة في قلوب الجماهير، ويظل خالدا في ذاكرة السينما حتى بعد مرور73 عاما.

الفيلم من بطولة فريد شوقي، هدى سلطان، حسين رياض، وزوزو ماضي، ومن إخراج صلاح أبوسيف، ويتناول الفيلم قصة ميكانيكي بسيط يعيش في أحد أحياء القاهرة، ويكافح من أجل لقمة العيش إلا أنه يتورط في صراع بين المبادئ والطموح والظروف الصعبة، وتعتبرالقصة أول تعاون بين الكاتب عبدالرحمن الشرقاوي، وصلاح أبو سيف.

دموع حقيقية وخوف من الدور

شهد الفيلم على بداية قصة الحب التى جمعت بين وحش الشاشة، وهدى سلطان التى كانت مترددة في قبول الدور، حيث كانت تخشى أن يحصرها الشكل الشعبي في نوعية معينة من الأدوار، لكن صلاح أبو سيف أصر على اختيارها، وأقنعها بأن الواقعية لا تتعارض مع الجاذبية، وخلال التصوير، تأثرت كثيرا بطبيعة الشخصية، لدرجة أنها بكت فعليا في أحد المشاهد دون تمثيل، وهو ما أصر المخرج على الاحتفاظ به في النسخة النهائية.

شلل مؤقت

من أبرز الكواليس المؤثرة للفيلم، ما تعرض له الفنان الكبير حسين رياض خلال التصوير، حيث كان يؤدي دورعجوز يعيش على كرسي متحرك، وبسبب التقمص وقضاء فترات طويلة، حدث له خلل عصبي أدى إلى شلل مؤقت لساقيه، ما تسبب في توقف التصوير لبضعة أيام حتى تماثل حسين رياض للشفاء وعاد إلى طبيعته. 

نقطة تحول

كان الفيلم بمثابة نقطة تحول في مسيرة فريد شوقي، حيث انتقل من أدوار الرجل الشرير إلى أدوار أكثر عمقا وإنسانية، وقدم بعده العديد من الأدوار التى تتسم بروح البطل الشعبي في أفلام مثل: حميدو عام 1953، جعلوني مجرما عام 1954، رصيف نمرة 5، عام 1956، وكانت هدى سلطان هي العامل المشترك لنجاح تلك الأفلام، حيث صنع الثنائي جماهيرية غير مسبوقة في الشارع المصري.

صلاح أبوسيف 

أما المخرج صلاح أبوسيف، فكان النجاح الذي حققه الفيلم، بمثابة إنطلاقة لسلسلة أعمال خالدة تناقش قضايا المجتمع الشائكة، وتسلط الضوء على المسكوت عنه، حيث أصبح رائد مدرسة الواقعية، ودخل قائمة أفضل 100 فيلم في السينما المصرية، بـ 11 فيلم هم: شباب امرأة، ريا وسكينة، بداية ونهاية، القاهرة 30، الزوجة الثانية، لا تطفئ الشمس، المواطن مصري، السقا مات، بين السما والأرض، لا وقت للحب، ورسالة من امرأة مجهولة.

تم نسخ الرابط