ذكري آمال فريد .. قضت آخر أيامها في دار للمسنين ورحلت بسبب مرض غامض
تحل اليوم 19 يونيو، ذكرى رحيل آمال فريد، إحدى نجمات زمن الفن الجميل، التي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2018، عن عمر ناهز الـ 80 عامًا.
بدايات آمال فريد
وُلدت آمال فريد في حي العباسية بالقاهرة عام 1938، ودرست في كلية الآداب، حيث حصلت على ليسانس علم الاجتماع، وبعدها بدأت مشوارها الإعلامي في برامج الأطفال مع بابا شارو، قبل أن تفتح لها أبواب السينما عبر مسابقة نظمتها مجلة الجيل، وكانت المفاجأة أن الكاتبين الكبيرين مصطفى أمين وأنيس منصور هما من رشحاها للعمل بالفن، ليكتشفها لاحقًا المنتج رمسيس نجيب.
ظهرت آمال فريد لأول مرة على الشاشة عام 1954 أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة في فيلم موعد مع السعادة، لتتوالى أعمالها بعد ذلك وكان من أبرزها وقوفها أمام العندليب عبدالحليم حافظ في فيلم ليالي الحب عام 1955، وهي في السابعة عشرة من عمرها، لتصبح من الفنانات المفضلات لديه، وشاركته بطولة أكثر من عمل، أيضًا طالتها شائعة زواجها منه، وأن هناك قصة حب جمعتهما.
شائعات زواجها من عبدالحليم
وقبل رحيل آمال فريد، نفت شائعة زواجها من عبدالحليم وأكدت أنه فعلاً كان يفضلها ولكن لم يتزوجا وقالت : عبدالحليم حافظ كان بيطلبني، لأن أنا الوحيدة اللي كان بيحب يشتغل معاها، كل اللي اتقال كان مجرد شائعات بيطلعها المنتجين علشان الفيلم ينجح، وأنا وعبد الحليم كان في بينا انسجام في العمل.
كما شاركت أمام كبار نجوم الزمن الجميل مثل صلاح ذو الفقار في نساء محرمات، وظهرت في أفلام مهمة منها بنات بحري، حماتي ملاك، وبداية ونهاية، كما برعت في تقديم دور الفتاة الرومانسية.
وفي أواخر الستينيات، قررت آمال فريد الانسحاب من الساحة الفنية بعد زواجها من مهندس مصري مقيم في موسكو، حيث عاشت معه لعدة سنوات، وبعد عودتها إلى مصر، ظهرت في فيلمين فقط ثم أعلنت اعتزالها النهائي، وابتعدت تمامًا عن الأضواء.
الساعات الأخيرة في حياة آمال فريد
وفي سنواتها الأخيرة، تعرضت لأزمة صحية بدأت باختلال في التوازن وسقوطها في الشارع، وتم نقلها إلى مستشفى المعلمين بالجزيرة لإجراء جراحة دقيقة في مفصل الفخذ، وبناءً على رغبتها، تم نقلها إلى دار رعاية للمسنين بمصر الجديدة، وهناك عاشت أيامها الأخيرة لكن حالتها الصحية تدهورت سريعًا، ودخلت في غيبوبة استمرت ثلاثة أيام بسبب مرض غامض في المخ وتم نقلها إلى مستشفى شبرا العام قبل ساعات قليلة من الوفاة.
