رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
كل النجوم صوت وصورة
رئيس التحرير
عبدالحميد العش
facebook twitter youtube instagram tiktok

ذكرى الخواجة بيجو .. أتقن اللغة اليونانية بسبب بنت الجيران وعانى من الاكتئاب في سنواته الأخيرة

الخواجة بيجو
الخواجة بيجو

تحل اليوم 18 يونيو، ذكرى الخواجة بيجو، الذي رحل عن عالمنا عام 1986، لكنه ظل حاضرا في الذاكرة الشعبية من خلال صوته وعباراته الشهيرة التي أصبحت جزءا من تراث الكوميديا المصرية.

بداية الرحلة

ولد الخواجة بيجو واسمه الحقيقي فؤاد راتب في الأول من مايو عام 1930، بمحافظة الشرقية، وبدأ حياته العملية في سن صغيرة، حيث عمل في مصنع لتعبئة المنتجات، فيما التحق بالإذاعة وهو طفل في سن السابعة، من خلال برنامج بابا شارو، لكنه كان مصرا على إكمال دراسته بجانب العمل، فإلتحق بكلية التجارة في جامعة القاهرة.

وخلال فترة دراسته، كون فرقة تمثيلية بالتعاون مع نور الدمرداش، ولكن الانطلاقة الحقيقية جاءت عام 1952، عندما انضم إلى برنامج ساعة لقلبك، حيث قدم شخصية الخواجة بيجو للمرة الأولى، وحققت نجاحا كبيرا من أول ظهور.

شخصية مستوحاة من الواقع

لم تكن شخصية الخواجة بيجو خيالية بالكامل، بل استلهمها فؤاد راتب من قصة حب قديمة في شبابه، حين ارتبط بفتاة يونانية في الزقازيق، وتلك العلاقة دفعته لتعلم بعض الكلمات اليونانية، والتى استخدمها لاحقا في بناء شخصية بيجو، التي كانت تتحدث بخليط من الإيطالية والفرنسية والعربية بأسلوب ساخر ذكي.

بيجو وأبو لمعة، ثنائي الضحك الأشهر

من أبرز ما قدمه فؤاد راتب، كان تعاونه مع محمد أحمد المصري، الذي عرف بشخصية أبو لمعة، حيث قدم الثنائي عددا كبيرا من الحلقات في برنامج ساعة لقلبك، واعتمدا على التفاعل التلقائي والارتجال، في إطار إنتقاد شخصية بيجو دائما لأكاذيب ومبالغات أبو لمعة الساخرة، وكان التلاعب اللفظي بين الشخصيتين مصدرا أساسيا للضحك. 

السينما.. حضور محدود لكنه مميز

رغم نجاحه الإذاعي، شارك فؤاد راتب في عدد من الأفلام، أبرزها: إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين، شارع الحب، عروسة المولد، حماتي ملاك، ملك البترول، كما قدم بعض الأعمال المسرحية والدرامية، إلا أنه ظل يفضل الإذاعة التي اعتبرها الأقرب إليه.

سنوات العزلة

في عام 1968، انتقل فؤاد راتب إلى دولة الكويت، حيث عمل مديرا للعلاقات العامة في شركة أسمدة، ثم التحق بالتلفزيون الكويتي عام 1972، وفي منتصف السبعينيات، أصيب بجلطة دماغية تسببت له في شلل نصفي، وعاد إلى مصر عام 1975.

نهاية محزنة لفنان إستثنائي

عاش راتب سنواته الأخيرة في عزلة شبه تامة بعدما تجاهله الوسط الفني، ولم تعرض عليه أعمال جديدة فدخل في حالة اكتئاب حاد، وكان فؤاد المهندس ومحمد عوض من القلائل الذين حافظوا على زيارته حتى وفاته إثر أزمة قلبية مفاجئة. 

تم نسخ الرابط