ذكرى وفاة ليلي فهمي .. عملت مونتيرة وفيلم حسن ونعيمة فتح لها أبواب الشهرة

تحل اليوم ذكرى وفاة ليلى فهمي، التى رحلت عن عالمنا بعد رحلة فنية امتدت لأكثر من أربعة عقود، تركت فيها بصمة جلية في الدراما والسينما والمسرح.
ولدت ليلى فهمي واسمها الحقيقي ثناء محمود عبدالله، في الثامن من يناير عام 1938، بالمنصورة بمحافظة الدقهلية، ودرست في المعهد العالي للفنون المسرحية، ثم انضمت إلى فرقة المسرح الحر في منتصف خمسينيات القرن الماضي، وكانت بدايتها في فيلم حسن ونعيمة عام 1959، أمام سعاد حسني ومحرم فؤاد.
إرث المونتاج
عملت ليلى كممثلة ومونتيرة نيجاتيف، تخرجت من ورشة والدها الراحل كمال فهمي، أحد رواد عمليات نيجاتيف السينما، وعملت معه في الاستوديوهات قبل أن تصبح بارعة في مهنة مونتاج النيجاتيف وانتقلت بين استوديو نصيبيان والأهرام ومصر، كانت ليلى تحظي بشعبية كبيرة لدى منتجي ومخرجي السينما، الذين وثقوا فيها لتقديم أعمال لم تكن على شاشات العرض فقط، بل خلفها في استوديوهات النيجاتيف لتقطيع وترتيب مشهد الفيلم بدقة، وكان لها جمهور من التلامذة الذين تعلموا منها حب المهنة والمبادئ الفنية.
مشوارها الفني
على مدى ثلاثة وأربعين عام، قدمت ليلى للسينما أكثر من 220 فيلم أبرزهم: واحدة بواحدة، احترس من الخط، رجل فقد عقله، لصوص خمس نجوم، ليلة القبض على فاطمة، إمبراطورية المعلم، فتوة الناس الغلابة، وغيرها من الأعمال الفنية الخالدة.
كما كان لها بصمات لا تنسى في المسرح، فقد شاركت بأدوار كبيرة في مسرحيات: هاللو شلبي، الشنطة في طنطا، أنا وهي ومراتي، أجمل لقاء في العالم، مع فرق المسرح الحر والفنانين المتحدين وغيرهما.
وفي التلفزيون، صنعت حضورها في مسلسلات مثل: يوميات ونيس، ليالي الحلمية، برج الحظ، وغيرها من الأعمال التي رسخت صورتها كشخصية أم بسيطة، أو خادمة أو جارة، حيث ميزها الجمهور، بخفة روحها وبساطتها وقدرتها على رسم المشهد بدور ثانوي لكنه لا ينسى.
علاقتها بالمخرجين
كانت تربط ليلى بالمخرجين علاقة صداقة قوية وثقة وطيدة، نظرا لإحترافيتها العالية في مجال المونتاج، فالمخرج محمد راضي كان يرفض أن يعمل مع غيرها، وحسب رواية المخرج فطين عبدالوهاب، كانت ليلى ترفض التغيير إلى المونتاج الرقمي، ففضلت العمل بالأسلوب التقليدي حتى توقف النيجاتيف نهائيا مما دفعها إلى الاعتزال.
توفيت ليلى فهمى، بعد صراع مع مرض السرطان عن عمر يناهز 65 عاما، تاركة وراءها إرثا غنيا من الأفلام والمسرحيات والمسلسلات التي لا تزال حاضرة في ذاكرة الفن العربي.