71 عاماً الآنسة حنفي .. مأخوذ عن قصة حقيقية وانضم لقائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما

في 3 يوليوعام 1954، فاجأ فيلم الآنسة حنفي، جمهور السينما المصرية بفكرة لم تكن مألوفة وقتها، حيث قدم النجم إسماعيل ياسين، لأول مرة، شخصية شاب يجري عملية جراحية يتحول بعدها إلى امرأة.
الفيلم من تأليف جليل البنداري، وإخراج فطين عبدالوهاب، وشارك إسماعيل ياسين البطولة كل من: ماجدة، عبدالفتاح القصري، زينات صدقي، سليمان نجيب، ورياض القصبجي .
قصة حقيقية أثارت الجدل
استلهم صناع الفيلم فكرته من واقعة حقيقية حدثت عام 1947، لفتاة تدعى فاطمة إبراهيم داود من محافظة الدقهلية، أجرت عملية تحول جنسي وأصبحت شابًا يدعى علي، الصحفي جليل البنداري كتب القصة في البداية كعمل صحفي، ثم طورها إلى سيناريو سينمائي قلب فيه الأدوار.
كواليس الدورالأصعب في مسيرة إسماعيل ياسين
لم يكن من السهل على إسماعيل ياسين، تأدية شخصية أنثى في مجتمع محافظ، خاصة أن الدور تطلب منه تغييرًا كاملًا في الأداء، الصوت، الحركة، والشكل العام، ولذا استعان بمدربة خاصة لمراقبة تفاصيل الحركات النسائية، كما خضع لجلسات تجريبية طويلة مع خبير المكياج مصطفى طاهر، الذي استعان بمنتجات تجميل كانت تستخدم وقتها لممثلات الأوبرا فقط.
رفض ماجدة للدور
أبدت ماجدة تحفظًا على السيناريو عند عرضه عليها لأول مرة، بسبب جرأة الفكرة، لكنها اقتنعت بعد لقاء مع فطين عبدالوهاب، الذي شرح لها الطابع الإنساني والاجتماعي الذي يحمله الفيلم.
صدام مع الرقابة
وقد واجه الفيلم في البداية اعتراضًا من الرقابة، التي رفضت تمرير العمل باعتباره غير مناسب أخلاقيًا، لكن بعد تدخل الكاتب علي الزرقاني، تم إضافة تبرير طبي للتحول ضمن السياق الدرامي، وهو ما أقنع الرقابة بأن الفيلم لا يروج لأي انحراف، بل يناقش حالة نادرة علميًا وإنسانيًا.
نجاح جماهيري وتاريخي
عرض الفيلم بدور السينما منذ 71 عاما، وحقق إيرادات غير متوقعة، واستمر عرضه في سينما ميامي ومترو بالقاهرة لأكثر من 7 أسابيع، وهي مدة طويلة بمقاييس تلك الفترة.
واعتُبرالآنسة حنفي، لاحقًا أحد أهم أفلام الكوميديا الاجتماعية، وتم اختياره ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.