ذكرى إسماعيل ياسين .. تمنى أن يكون مطرباً وحل فرقته المسرحية بسبب الضرائب

تحل اليوم 24 مايو، ذكرى رحيل أحد أعمدة الكوميديا العربية، إسماعيل ياسين، الذي غادر عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1972، تاركًا إرثًا فنيًا خالدًا تجاوز حدود الزمن، ومازال يلامس قلوب الجماهير حتى اليوم.
بداية إسماعيل ياسين
إسماعيل ياسين، ابن مدينة السويس، الذي بدأت رحلته من ساحات الغناء المونولوجي، استطاع أن يتحول إلى نجم شباك في زمن كانت الكوميديا فيه مغامرة فنية، ليس فقط بفضل خفة دمه وملامحه المرحة، بل بقدرته على تحويل القضايا الاجتماعية إلى مادة ضاحكة لا تخلو من العمق والمعنى.
بدأ إسماعيل ياسين مشوراه عام 1939عندما اختاره فؤاد الجزايرلى في فيلم خلف الحبايب، ولعب الدور الثانى في تلك الفترة في مجموعة من الأفلام وفى 1945 انتبه لموهبته أنور وجدى فأنتج له عام 1949 أول بطولة مطلقة في فيلم الناصح، ومن بعده أفلام أخرى وصار نجم شباك، وفى 1954 كون فرقة مسرحية تحمل اسمه بالاشتراك مع صديقه الإبيارى، إلى أن تعثرت مسيرته في العقد الأخير من حياته.
مرضه
ففى 1961 انحسرت الأضواء عنه لأسباب منها مرضه وابتعاده عن الساحة الفنية في مرحلة تحول في المزاج السينمائى العام، وتدخل الدولة في الإنتاج الفنى في الستينيات، ثم فوجئ بتراكم الضرائب وصار مطاردا بالديون فحل فرقته المسرحية في 1966، وسافر إلى لبنان وعمل في بعض الأفلام القصيرة وعاد لمصر ليقوم بأدوار صغيرة إلى أن ودع الدنيا بهدوء، لكن ضحكاته لا تزال تضئ شاشات التلفزيون وتُزرع في قلوب أجيال جديدة.
تمنى أن يكون مطرباً
تمنى إسماعيل ياسين أن يكون مطرباً، ولكن لم يؤهله شكله، فهو لا يتمتع بوسامة أهل المغنى، لكن قُدر له أن يكون نجم الكوميديا والمونولوجست الأول في زمنه، كما كان ثانى اثنين بتاريخ السينما أنتجت لهما أفلام بأسمائهما بعد ليلى مراد، حين حملت عشرات الأفلام اسمه في العنوان مثل : إسماعيل ياسين في الجيش، إسماعيل ياسين في الأسطول، إسماعيل ياسين في متحف الشمع، إسماعيل ياسين في الطيران، ليصبح أول ممثل مصري وعربي يتحول إلى ماركة سينمائية جماهيرية.
في ذكرى رحيله، تبقى سيرة إسماعيل ياسين شاهدًا على عبقرية فنية فريدة، ونموذجًا للفنان الذي أحب الناس فأحبوه، ولا تزال روحه تملأ شوارع الذاكرة المصرية والعربية.