ذكرى نبيلة السيد .. بدأت مشوارها بالغناء في الأفراح ورحلت قبل عرض آخر أفلامها

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة نبيلة السيد، التي رحلت عن عالمنا في 30 يونيو 1986، بعد مسيرة فنية امتدت لعقود، تركت خلالها بصمة مميزة في عالم الكوميديا والدراما، وجعلت من حضورها علامة لا تنسى في ذاكرة الجمهور المصري والعربي.
من الأفراح للسينما
ولدت نبيلة في شارع محمد على عام 1938، لأب متعهد أفراح، وبسبب تلك المهنة، دخلت الطفلة الصغيرة عالم الفن في سن مبكرة، حيث كانت تغني في أفراح والدها، وتقوم بتقليد الفنانين وتقدم مونولوجات مميزة.
لكن فرصتها الحقيقية، جاءت بعدما قام والدها بإشراكها في فيلم غزل البنات، لتكون ضمن الطالبات، في مشهد نجيب الريحاني الشهير، داخل أحد الفصول.
ورغم أن تجربتها مع الفيلم كانت قصيرة، إلا أنها كانت كفيلة بأن تدخل السينما إلى قلب نبيلة، التى أصبحت تهرب من مدرستها، لتشاهد المسرحيات وتحفظ نصوصها، حتى طرقت الفرصة بابها، من خلال مسرحية 30 يوم في السجن، ومع تألقها في أداء الدور، فتحت لها أبواب الشهرة، خاصة بعد الانضمام للإذاعة، والبرنامج الشهير ساعة لقلبك.
العيال كبرت
كانت نبيلة السيد، تقدم دور الأم في مسرحية العيال كبرت، في مطلع الستينيات، إلا أنها تركت المسرحية، وانضمت كريمة مختار بدلا منها، ولأن تصوير المسرحية كان في آخر أيام عرضها، أصبح دور الأم زينب، يحمل بصمة كريمة مختار.
إشاعة زواج
شكلت نبيلة السيد، ثنائي مميز مع محمد رضا، وقدمت معه أكثر من 30 عمل، حتى ظن الجمهور أنهما زوجان، ولكن في أحد البرامج التلفزيونية، ظهر رضا بصحبة عائلته، لينفي تلك الشائعة، التى كانت دليل على نجاح قوي للثنائي معاً.
إرثها الفني
قدمت نبيلة السيد خلال مسيرتها أكثر من 180 عمل فني متنوع، ما بين السينما والمسرح والتلفزيون والإذاعة، ومن أبرز أعمالها أفلام البحث عن فضيحة، رجب فوق صفيح ساخن، ممنوع في ليلة الدخلة، أونكل زيزو حبيبي، غريب في بيتي، فوزية البرجوازية، فيفا زلاطة، وخلي بالك من زوزو.
القطار
كانت نبيلة، تتمتع بقدرة استثنائية على انتزاع الضحك دون افتعال، ولعل من أشهر ما يقال عنها إنها كانت تضحك وهي حزينة، حتى أن جمهورها لم يعرف أنها كانت تصارع السرطان، في سنواتها الأخيرة، بسبب عدم توقف نبيلة عن العمل، وكان فيلم القطار، آخر عمل تقوم بتصويره، قبل تدهور حالتها الصحية، حتى رحلت نبيلة، قبل عرض أخر أفلامها بأشهر قليلة.