ذكرى محرم فؤاد .. هرب من والده بسبب الغناء وكان بديلا لـ ماهر العطار في حسن ونعيمة

يوافق اليوم 27 يونيو ذكرى رحيل الفنان الكبير محرم فؤاد، أحد أبرز المطربين في تاريخ الأغنية العربية، وصاحب الصوت الفريد الذى جعله يفرض نفسه وسط نجوم جيله، عبدالحليم حافظ وفريد الأطرش، وغيرهم، حيث اختار طريقا خاصا، قائما على التميز والإحساس القوي.
هروب إضطراري
ولد محرم فؤاد عام 1934، في حي بولاق، وكان من أسرة محافظة، في بدايات حياته، واجه محرم فؤاد رفضا شديدا من والده، لفكرة احترافه الغناء، حيث كان يرى أن الفن طريق غير مضمون ولا يليق بمستقبله، ونتيجة لذلك دخل محرم فؤاد، في خلافات حادة مع والده، دفعت به إلى اتخاذ قرار الهروب من البيت، وبالفعل سافر إلى الإسكندرية، باحثا عن فرصة يثبت فيها نفسه بعيدا عن القيود العائلية.
بداية الحلم
بعد فترة التحق محرم فؤاد بمعهد الموسيقى العربية، ومن هنا بدأت أولى خطواته الحقيقية في عالم الفن.
خلال دراسته، بدأ يشارك في الحفلات ولفت الأنظار بصوته المختلف، إلى أن جاءت انطلاقته الكبرى عام 1959، حين اختاره المخرج هنري بركات، لبطولة فيلم حسن ونعيمة أمام سعاد حسني، بعدما اعتذر عن الدور ماهر العطار.
إرثه الفني
قدم محرم فؤاد، للفن أكثر من 900 أغنية، تنوعت بين العاطفية والوطنية والدينية، من أبرزها: رمش عينه، أخرة جرحي ايه، يا واحشني رد عليا، الحلوة داير شباكها، فيما تعاون محرم مع كبار الشعراء والملحنين منهم: مرسي جميل عزيز، عبدالرحمن الأبنودي، محمد عبدالوهاب، بليغ حمدي، كمال الطويل، وحسين السيد، أما عن السينما، فقدم حوالي 20 فيلما، منها: حسن ونعيمة، الملكة وأنا، عشاق الحياة، لحن السعادة، ومن غير ميعاد.
زيجاته
اشتهر محرم فؤاد بكثرة زيجاته، حيث تزوج 7 مرات، أشهرهن تحية كاريوكا، جورجينا رزق، وعايدة رياض، التي تحدثت لاحقا عن زواجهما قائلة إنها أحبته رغم فارق السن الكبير، لكنها عانت من غيرته الشديدة، وأضافت أنه كان راجل غيور جدا، لدرجة أنه كان يضربها أحيانا.
رحيل هادئ
في أواخر حياته، ابتعد محرم فؤاد تدريجيا عن الأضواء بسبب أزمات صحية متكررة أثرت على صوته ونشاطه الفني، حيث عانى من مشاكل في القلب ومضاعفات صحية أخرى، حتى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 27 يونيو 2002، عن عمر ناهز68 عاما.