عماد محرم .. بدأ من المسرح وأنتج 6 أفلام وعوالم خفية أخر أعماله مع الزعيم

في صباح اليوم الأربعاء 25 يونيو، رحل عن عالمنا الفنان عماد محرم، عن عمر ناهز 74 عاما، بعد صراع مع المرض، حيث أعلن خبر الوفاة رسميا من قبل أسرته، وتم تشييع الجثمان من مسجد الشرطة بالشيخ زايد وسط حضور محدود من المقربين، وعدد من الفنانين.
البداية من المسرح
ولد عماد محرم، في 8 يونيو، عام 1951 بالقاهرة، وكانت بدايته الفنية من خلال المسرح، ثم انتقل إلى السينما مع نهاية حقبة الستينيات، وشارك في أكثر من 100 عمل فني بين سينما ودراما ومسرح، ورغم أنه لم ينل دور البطولة المطلقة في أغلب مشواره لكنه استطاع ترك بصمة واضحة بأدواره الثانوية المؤثرة.
العفاريت
كان عماد محرم، واحدا من أبرز الوجوه التي ارتبط بها جمهور الثمانينات والتسعينات، خاصة في أدوار الشر، ومن أشهر أدواره على الإطلاق شخصية شمندي، التى قدمها في فيلم العفاريت، بجانب مديحة كامل وعمرو دياب، وظلت عالقة في أذهان الجمهور لسنوات، خاصة مع استمرار الجدل حول نهاية الفيلم ومن هي ابنة مديحة كامل، وهو ما دفع عماد محرم، إلى حل اللغز بعد 30 عاما من عرض الفيلم، في لقاء تلفزيوني قبل سنوات، حيث صرح بأن شخصية بلية، هي الابنة الحقيقية للبطلة.
إرثه الفني
شارك عماد محرم، في أفلام تعد علامات للسينما المصرية، من أبرزها: الباطنية، على باب الوزير، بلاغ للرأي العام، أقوي الرجال، مين فينا الحرامي، النشالة والبيه، رحلة الشقاء والحب، العربجي، الفحامين، والثأر، كما كان له مشاركات درامية في السنوات الأخيرة مثل رأس الغول مع محمود عبدالعزيز، وآخر أعماله كان مسلسل عوالم خفية مع عادل إمام سنة 2018.
تجربة الإنتاج
بجانب التمثيل، اتجه عماد محرم إلى الإنتاج، وشارك في إنتاج 6 أفلام منها: البريء والجلاد، الأهطل، عريس في اليانصيب، وكان معروفا بدعمه للوجوه الجديدة، إلا أن التمثيل كان عشقه الذي لا ينسى، وفي آخر لقاءاته الصحفية، تحدث عماد محرم، عن مدى حبه للفن رغم ابتعاده عنه، ونفى فكرة اعتزاله مؤكدا أن الفن كان وسيبقى عشقه الأول.
صراع مع المرض
رغم أنه ارتبط في أذهان الجمهور بالأدوار الشريرة، إلا أن حياته الشخصية كانت هادئة وبسيطة، وكان معروفا بتواضعه وخفة ظله خلف الكاميرا، وفي السنوات الأربعة الأخيرة، بدأت حالته الصحية في التدهور، بسبب ضعف عضلة القلب ونقص الأكسجين في الدم، وأصيب بعدة جلطات في المخ مما أستوجب بقاؤه في العناية المركزة، حتى صباح اليوم، حين أعلن الأطباء وفاته بأحد مستشفيات الشيخ زايد.