ذكرى سامية جمال.. حضرت جنازة رشدي أباظة متخفية وأمرت بإخراج جثمانها من سلم الخدم
تحل اليوم الإثنين، 1 ديسمبر، الذكرى الـ31 لرحيل سامية جمال التي توفيت عام 1994 عن عمر يناهز 70 عاما، بعد مسيرة فنية مميزة كونها واحدة من أفضل الراقصات اللواتي اقتحمن مجال التمثيل وأثبتن كفاءة كبيرة فيه.
طفولة مؤلمة لـ سامية جمال
ولدت سامية جمال في 5 مارس عام 1924 في محافظة بني سويف واسمها الحقيقي زينب خليل إبراهيم محفوظ وعاشت طفولة صعبة بسبب وفاة والدتها في سن صغيرة مما اضطرها للعيش مع زوجة والدها، وعندما بلغت 13 عاما قررت الهرب من المنزل وعملت في مجال الخياطة من أجل الإنفاق على نفسها.
بداية مسيرتها الفنية
بدأت سامية جمال مسيرتها الفنية من بوابة فرقة بديعة مصابني، حيث جذبت أنظار الجمهور بجمالها ورشاقتها، واتجهت إلى التمثيل لأول مرة في بداية الأربعينيات بفيلم انتصار الشباب، من بطولة فريد الأطرش، والذي شاركته فيما بعد بطولة 6 أفلام.
الراقصة الحافية
لقبت سامية جمال بالراقصة الحافية في مسرح بديعة مصابني، بعدما سقطت أثناء إحدى الرقصات بسبب حذائها، فهددتها بديعة بالفصل، لكن عنادها أعطاها فرصة أخيرة فخلعت حذائها ورقصت برشاقة أذهلت الجمهور، ووصفت منذ ذلك الحين بالراقصة حافية القدمين اللقب الذي لازمها إلى الأبد.
رجال في حياة سامية جمال
كانت حياتها مليئة بالمحطات والرجال أبرزهم فريد الأطرش الذي شكلت معه ثنائيا فنيا مميزا لكنه لم يكلل بالزواج، وكانت زيجتها الأولى من الأمريكي شيبرد كينج من 1951 إلى 1953، وارتبط بها بليغ حمدي لكن الغيرة حالت دون الزواج.
قصة حبها مع رشدي أباظة
بدأت قصة حب سامية ورشدي أباظة في فيلم الرجل الثاني، وتزوجا بعد انفصاله عن زوجته الأمريكية، واعتزلت سامية الفن لرعايته وابنته، لكنها عانت من خيانته المتكررة، خاصة زواجه من صباح.
وعادت للفن وقدمت فيلما مع رشدي، لكنها واجهت مشاكل كبيرة معه مما أدى إلى طلبها الانفصال، وانفصلا نهائيا بعد زواج دام 17 عاما، وحضرت جنازته متخفية، معبرة عن حزنها العميق على فراقه.
نهاية مسيرة سامية جمال
رغم اعتزالها في قمة مجدها، إلا أنها عادت في سن الستين بسبب ضائقة مالية، ثم عادت لعزلتها مرة أخرى وفي نهاية حياتها أصرت على العيش في هدوء تلتقي المقربين وتقضي وقتها في مسجد السيدة نفيسة وأوصت بإخراج جثمانها من سلم الخدم.
