ذكرى بليغ حمدي.. لم يتزوج سامية جمال بسبب الغيرة وصدفة وراء عمله مع أم كلثوم

تحل اليوم 7 أكتوبر، ذكرى ميلاد الموسيقار الكبير بليغ حمدي، أحد أهم صُناع الأغنية العربية في القرن العشرين، وصاحب البصمة التي لا تزال تُشكل وجدان المستمع العربي حتى اليوم، ومرَت أكثر من أربعة عقود على رحيله، لكن ألحانه ما زالت تعيش وتتنفس في ذاكرة الجمهور، كأنها خرجت من زمن لا ينتهي.
موسيقى وُلدت من قلب الشجن
وُلد بليغ حمدي في السابع من أكتوبر عام 1931، لأسرة بسيطة في حي شبرا بالقاهرة، لكن الموسيقى كانت تسكنه منذ الطفولة، حيث درس العود في معهد فؤاد الأول، ثم اتجه إلى التلحين مبكرًا بعد أن لمس فيه موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب موهبة استثنائية.
وكان بليغ مختلفًا في رؤيته الموسيقية، يجمع بين الأصالة الشرقية والتجديد في الإيقاع واللحن، فقدم لونًا موسيقيًا خاصًا جمع بين الحس الشعبي والعمق الفني.
صدفة وراء عمله مع أم كلثوم
على مدار مسيرته، قدّم بليغ ألحانًا خالدة لأجيال متتابعة من المطربين، من أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، إلى شادية ووردة ومحمد رشدي وعفاف راضي، ولحّن لـ أم كلثوم أعمالًا أصبحت علامات في مسيرتها مثل ألف ليلة وليلة وسيرة الحب وحب إيه، ونجح في أن يقدّم لها لونًا جديدًا جمع بين الجمال الطربي والروح الحديثة، بعد أن قدمه لها محمد فوزي في إحدى السهرات بمنزل الدكتور زكي سويدان، وغنى بليغ حينها حب إيه، وأُعجبت به كوكب الشرق وطلبت منه أن يزورها في اليوم التالي لتسمع اللحن كاملًا.
ومع عبدالحليم حافظ، قدّم مجموعة من أنجح الأغاني الوطنية والعاطفية التي شكلت وجدان المصريين، أبرزها عدى النهار وعلى حسب وداد قلبي، والتي أصبحت جزءًا من الذاكرة الموسيقية للمصريين والعرب.
خطوبة لم تكتمل مع سامية جمال
ومن المحطات التي لا يعرفها كثيرون في حياة بليغ حمدي، ارتباطه بـ سامية جمال قبل زواجها من رشدي أباظة، فقد نشرت مجلة الكواكب عام 1959 تفاصيل قصة حبهما تحت عنوان : قصة خطبتهما.. كما كتبتها سامية جمال وراجعها بليغ حمدي.
وبدأت العلاقة بانتشار أخبار عن قصة حب بينهما، وهو الأمر الذي أزعج سامية جمال ودفعها إلى إبلاغ بليغ برغبتها في الابتعاد عنه ظنًا منها أن هو من قام بتسريب هذه الشائعات، وبعد مرور أكثر من شهر اجتمعا الثنائي مرة أخرى بالصدفة أثناء زيارتهما لصديق مشترك، وعادت المشاعر بينهما، ليطلب بليغ يدها قائلا : أقصى أمنياتي أن أتزوجك.
ووافقت سامية، وتمت خطبتهما بشكل سري، وكانت الشحرورة صباح أول من علم بالأمر، وأكدت سامية وقتها أنها وجدت في بليغ الطيبة والكرامة إلى جانب موهبته الكبيرة، لكن هذه الخطوبة لم تكتمل بالزواج بسبب الغيرة