ذكرى حسن فايق .. عمل بائع ملابس في بداياته وعاني من الشلل النصفي 15 عاماً

تحل اليوم 14 سبتمبر، ذكرى رحيل الفنان الكوميدي حسن فايق، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1980، تاركًا وراءه إرثاً فنياً تجاوز 160 عملًا سينمائياً ومسرحياً.
بداياته
ولد حسن فايق في الإسكندرية عام 1898، وبدأ حياته كـبائع ملابس بعد حصوله على الشهادة الابتدائية، ثم بدأ رحلته الفنية مع فرق الهواة بعد وفاة والده، الذي كان يرفض عمله في مجال الفن، حيث شارك في سن السادسة عشر بمسرحية فران البندقية على مسرح روز اليوسف.
بعد ذلك، انضم حسن فايق إلى فرقة عزيز عيد، ثم قرر تكوين فرقة مسرحية خاصة به، وافتتحها عام 1919 بمسرحية من تأليفه بعنوان ملكة جمال، كما كان من بين الممثلين الذين عملوا معه يوسف وهبي.
تميز حسن فايق بإلقاء المونولوجات الفكاهية التي ألفها ولحنها بنفسه، وشارك مع فرق رمسيس، جورج أبيض، نجيب الريحاني، إسماعيل يس، بالإضافة إلى فرقة التليفزيون المسرحية.
مسرحيات حسن فايق
عرف حسن فايق بأدواره الكوميدية في المسرح، ومن أبرزها : حكم قراقوش، والدنيا لما تضحك، والستات مابيعرفوش يكدبوا، وإلا خمسة، كما شارك في بطولة العديد من الأفلام إلى جانب كبار النجوم، مثل أم رتيبة، الزوجة 13، بسلامته عايز يتجوز.
ورغم انشغاله بالفن، لم يعتمد حسن فايق فقط على ما يتقاضاه كممثل، وفتح مشروع صيدلية في روض الفرج، واستعان بصيدلي ليكون مديراً لها، وكان دائم الحضور بها ليباشر عملها بنفسه.
خلافه مع إسماعيل ياسين
وجمع بين حسن فايق وإسماعيل ياسين علاقة صداقة قوية، وتشاركا بطولة العديد من الأفلام الكوميدية، ورغم أنها كانت صداقة العمر، لكن ذات يوم وقع بينهما خلافاً حاداً كاد يتسبب فى توقف فيلم إجازة في جهنم، بعدما كانا يؤديان مشهداً يتطلب فيه أن يصفع ياسين حسن فايق على وجهه ولكنه لم يتوخ الحذر بل كانت الصفعة قوية مما أغضب فايق بشدة وجعله يترك التصوير ويقرر عدم استكمال دوره، ثم تدخل المخرج عز الدين ذو الفقار وبطلة الفيلم سامية جمال لتهدئته ومع اعتذار إسماعيل ياسين له عاد حسن فايق لاستكمال دوره.
إصابته بالشلل النصفي ووفاته
ورحل حسن فايق في 14 سبتمبر عام 1980 نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية، بعد معاناة استمرت 15 عامًا مع الشلل النصفي، لذلك فقد أمر الرئيس محمد أنور السادات بصرف معاش استثنائي له حتى رحيله.