ذكرى محمد عبدالمطلب .. لقبه طه حسين بـ صوت الحارة الشعبية ورحل حزناً على وفاة ابنته

تحل اليوم 13 أغسطس ذكرى ميلاد محمد عبدالمطلب، أيقونة الطرب الشعبي، والذي اشتهر بصوت الحارة المصرية وملك المواويل، بفضل صوته المميز وأدائه الطربي الذي ظل حاضراً في وجدان الجمهور حتى يومنا هذا.
من شبراخيت للعاصمة
ولد محمد عبدالمطلب عام 1910 بقرية شبراخيت بمحافظة البحيرة، وقرر الانتقال إلى القاهرة عام 1925، وفي أول لقاء بينه وبين العاصمة كاد يتعرض لحادث أثناء محاولة ركوب الترام، وقرر حينها العودة إلى بلدته، لكن إصراره على النجاح جعله يتغلب على خوفه من المجهول.
أول خطوة
بدأ عبدالمطلب مشواره الفني بالعمل مع داوود حسني، ثم انضم إلى فرقة محمد عبدالوهاب، قبل أن يحدث بينهما خلاف جعله ينتقل إلى فرقة بديعة مصابني، وهناك ذاع صيته وحقق نجاح لافتاً.
خلاف عبدالمطلب وموسيقار الأجيال
وكان سبب رحيل محمد عبدالمطلب من فرقة عبدالوهاب إلى بديعة مصابني وعد لم يفي به موسيقار الأجيال، حيث وعده بأن يصطحبه معه إلى باريس وقت تسجيل أغنيات فيلم الوردة البيضا، حيث كانت العلاقة بينهما بدأت في الترابط، حتى أنه عندما ضاق به الحال ذهب إلى عبدالوهاب وأبلغه بأنه في أشد الحاجة إلى النقود، فأقرضه 10 جنيهات وأوجد له عملاً في فرقته، ولكن موسيقار الأجيال تراجع عن وعده، ولم يصطحبه معه إلى باريس، وهنا نشب بينهما خلافاً حاداً حدثت على إثره قطيعة بينهما.
إرثه الفني
على مدار مسيرته، قدم عبدالمطلب عشرات الأغاني التى أصبحت علامات في تاريخ الغناء العربي، ومنها: رمضان جانا، ساكن في حي السيدة، حبيتك وبحبك، أهل المحبة، ودع هواك، وغيرها من الأغنيات التى أعادها العديد من مطربي الوطن العربي بصوتهم، بسبب النجاح الذي حققه عبدالمطلب.
زواج 3 مرات وصدمة رحيل إنتصار
تزوج محمد عبدالمطلب 3 مرات، الأولى من شوشو عز الدين، وأنجب منها توأم هما نور وبهاء، والثانية شريكته في عالم الفن نرجس شوقي، وأخيراً من كريمة عبدالعزيز وأنجب منها ابنتين إنتصار وسامية.
مر محمد عبدالمطلب بأصعب فترات حياته عندما رحلت إبنته إنتصار، التى توفت فجأة قبل زفافها، وظلت صدمة وفاتها تؤرقه، وأثرت على صحة قلبه، حتى لحق بها بعد أشهر قليلة.
عميد الأدب العربي
نال عبدالمطلب تقديراً كبيراً من النقاد والجمهور، ووصفه عميد الأدب العربي طه حسين بأنه صوت الحارة الشعبية، بينما أكدت فاتن حمامة أنها تحب الاستماع إلى صوته لما يحمله من صدق في الأداء، وقد ظل تأثره ممتداً في الثقافة المصرية حتى بعد رحيله.