ذكرى إبراهيم خان .. بدأ حياته مذيع في السودان وطالبته السندريلا بسحلها في غروب وشروق
تحل اليوم 12 أغسطس ذكرى ميلاد إبراهيم خان، الذي رحل عن عالمنا عام 2007، بعدما قدم للسينما المصرية أدوارا خالدة جعلته من أبرز أبطال الأدوار المساعدة في زمن الفن الجميل.
البداية
ولد إبراهيم خان لأب سوداني وأم مصرية، ولكنه كان شديد التعلق بمصر وعاش فيها معظم فترات حياته، حتى أن البعض كان يتعجب عند معرفة معلومة أنه سوداني الأصل، وذلك بسبب إتقانه للهجة المصرية ومعرفته العميقة بتاريخ مصر وحاضرها.
مذيع بالإذاعة السودانية
في بداياته، عمل إبراهيم خان مذيعا بإذاعة ركن السودان، التي تحولت بعد ذلك إلى إذاعة وادي النيل، قبل أن يقابل أحد المنتجين بالصدفة، والذي أقنعه بإمكانية عمله ممثلًا لأنه يصلح للتمثيل.
خوف من سامية جمال
كانت تربط إبراهيم خان ورشدي أباظة علاقة صداقة قوية، وكان قد شاركه بطولة فيلم إيدك عن مراتي، بمشاركة صباح، والذي تم تصويره في بيروت، وخلال كواليس الفيلم ارتبط رشدي بصباح عاطفياً، وقررا أن يتزوجا، وحددا موعد عقد القران في نهاية آخر يوم تصوير، لذلك طلب رشدي من خان أن يكون شاهداً على العقد، إلا أن الأخير هرب إلى القاهرة دون أن يعلم رشدي، وبرر موقفه بأنه رفض أن يكون شاهداً على عقد الزواج خوفاً من سامية جمال، حيث كانت تربطه علاقة صداقة بها هي الأخرى.
غروب وشروق
أثناء تصويرفيلم غروب وشروق، الذي يعد من أبرز أدوار إبراهيم خان، كان من ضمن الأحداث مشهداً يعلم فيه سمير الزوج المخدوع الذي جسده خان، بخيانة زوجته سعاد حسني فيقوم بضربها وسحلها على الأرض، ولكن خان لم يستطع أن يؤدي المشهد كما يجب خوفاً أن يوقع أي أذى جسدي بالسندريلا، ففاجأته هي بطلبها أن يضربها بشكل حقيقي، وأن يسحلها بشكل طبيعي وكأن الموقف حقيقي، لكنها طلبت منه فقط أن يتوخى الحذر حتى لا يتسبب لها فى كسور تعيق استكمال مشاهدها في الفيلم.
نهاية الرحلة
قدم إبراهيم خان للفن المصري ما يقرب من 50 فيلماً، بجانب العديد من المسلسلات التليفزيونية، حتى أصيب في أواخر أيامه بتليف حاد في الكبد والرئتين استدعى علاجاً كيميائياً، ليرحل متأثراً بمرضه في 9 يناير 2007 عن عمر ناهز 70 عاماً.
