ذكرى محمد نوح .. اعتقله السادات بسبب مسرحية كلام فارغ واعتقله مبارك بسبب مسرحية سحلب

تحل اليوم ذكرى رحيل الموسيقار محمد نوح، الذي رحل عن عالمنا فى 5 أغسطس عام 2012، بعد مشوار فني ترك فيه بصمة خاصة في تاريخ الموسيقى المصرية والعربية.
عُرف محمد نوح بمواهبه المتعددة، فهو لم يكن مطرباً فقط، بل صاحب تاريخ كبير مع التلحين وتقديم المسرحيات، بجانب فرقته الموسيقية التي جال بها داخل مصر وخارجها لتقديم فن واعي ومحترم يخلد في الوجدان.
البداية
بدأ محمد نوح مشواره من الإسكندرية، حيث تخرج فى كلية التجارة قبل أن يتجه إلى دراسة الموسيقى بشكل احترافي حتى وصل إلى جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة، وهناك صقل موهبته ودمج بين الحس الشرقي وروح الموسيقى الغربية ليقدم ألحاناً متفردة ميزته عن أبناء جيله.
مواقفه السياسية
كان لـ محمد نوح رؤية ووجهة سياسية وطنية عبر عنها من خلال العديد من الأعمال، لكن أسلوبه في التعبير لم يكن الأمثل من وجهة نظر قادة مصر، فعندما قدم مسرحية كلام فارغ، أصدر الرئيس الراحل أنور السادات قرارا باعتقاله، ولم يكن السجن بالنسبة لنوح حدث جلل، حيث سبق وتم اعتقاله عقب نكسة 67 بسبب أغانيه الوطنية مثل مدد، واااه يا بلدي.
سحلب
لم يكن الأمر أفضل بعد تولي حسني مبارك رئاسة مصر، إذ صدر قرار باعتقال محمد نوح بعد عرض مسرحية سحلب، وبعدها لم يقدم نوح مسرحيات أخرى واكتفى بفرقته الموسيقية التي كانت تضم ابنتيه سحر ومريم.
فنان عالمي
يعتبر محمد نوح الموسيقار العربي الوحيد الذي قدم موسيقى تصويرية لمسرحية فرنسية، كانت تعرض على خشبة المسرح القومي الفرنسي، كما كان يقوم بجولات فنية مع فرقته في قرى ومحافظات مصر ليغني مجاناً رغم أنه كان في قمة مجده وقتها.
بليغ حمدي وصلاح جاهين
كانت العلاقة بين محمد نوح وصلاح جاهين قوية للغاية، حتى أن نوح صرح يوم وفاة جاهين بأنه تمنى الموت في نفس اليوم، كما كانت تربطه صداقة قوية بالملحن بليغ حمدي، وكان من أهم الداعمين له في أزمته بعدما اتهم بقتل المطربة سميرة مليان، مما دعاه إلى السفر فرنسا، وكان نوح حريصاً على أن يزوره في باريس.