رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
كل النجوم صوت وصورة
رئيس التحرير
عبدالحميد العش
facebook twitter youtube instagram tiktok

عبدالباسط عبدالصمد .. صاحب الحنجرة الذهبية وأول من قرأ القرآن عند الكعبة

عبدالباسط عبدالصمد
عبدالباسط عبدالصمد

إذ ذُكرت الأصوات المصرية الأصيلة فلا بد من حضور اسم صاحب الحنجرة الذهبية الشيخ عبدالباسط عبدالصمد بصوته المصري الأصيل، النابع من صعيد مصر، وجلجلته المحبوبة، الذي يعد أساس في كل منزل مصري وعربي بشكل عام.

وبدأت عظمة الشيخ عبدالباسط عبدالصمد منذ الصغر، إذ نشأ في عائلة متدينة، ومن ثم اهتم بالقرآن الكريم حفظًا وتجويدًا، وهو في العاشرة من عمره، ونظرًا لقوة صوته وعظمة تلاوته فقد ذاع صيته وهو في السابعة عشرة من عمره، في المدن والقرى المجاورة لقريته، ومنه دعاه أعيان تلك البلدان للتلاوة والترتيل في المناسبات والاحتفالات.

أما شهرته الكبرى فبدأت بعدما سمعه أحد المذيعين وهو يرتل القرآن في مسجد السيدة زينب، ومن بعدها قدمه للإذاعة، لتكون سورة فاطر هي أول سورة قرآنية يرتلها ويستمع إليها عموم الشعب المصري والعربي بصوته.

لم تقتصر شهرة الشيخ عبدالباسط عبدالصمد على القطر المصري فقط، بل تخطته لما أكثر من ذلك، إذ كان أول من سُمح له بقراءة القرآن عند الكعبة الشريفة في المسجد الحرام، وبعد الانبهار بجمال وروعة صوته أُطلق عليه لقب صوت مكة، وبعدها عُين قارئًا لمسجد الإمام الشافعي، ومسجد للإمام الحسين.

ووسط التشدد الذي اتسم به شيوخ آخرين معاصرين له، لم يكن الشيخ عبدالباسط عبدالصمد متشددًا أو متعصبًا، إذ أحب الموسيقى والغناء بشكل كبير واستمع لكبار نجوم الفن، مثل أم كلثوم وسعاد محمد وفيروز.

خلال رحلة حياته التقية عاصر الشيخ عبدالباسط عبدالصمد ثلاثة من رؤساء مصر، الرئيس جمال عبدالناصر، والرئيس أنور السادات، والرئيس حسني مبارك، وقد أحبوه ثلاثتهم، إذ كانت علاقته طيبة بهم، كما أنهم دعوه في الكثير من الحفلات والافتتاحات الرسمية، وتم منحه وسام الإذاعة المصرية عام 1984، وفي نفس العام أصبح أول نقيبًا لقراء مصر.

جوائز وتكريمات

وعلى الصعيد العربي والعالمي، أحبه حكام الدول أجمع كذلك، إذ منح وسام الكفاءة الفكرية من الملك محمد الخامس ملك المغرب، وكان يدعوه مرتين في العام لزيارة المغرب، كما منح وسام الاستحقاق من إندونيسيا، منحه الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات وسام فلسطين سنة رحيله، كما حصل على وسام رئيس وزراء سوريا.

في 30 نوفمبر من عام 1988 خبا صوت صاحب الحنجرة الذهبية، لكن بعد أن ترك لنا إرثًا لا يقدر بثمن، ترك للإذاعة ثروة من التسجيلات إلى جانب المصحفين المرتل والمجود ومصاحف مرتلة لبلدان عربية وإسلامية.

تم نسخ الرابط