ذكرى ليلى فوزي.. عزيز عثمان مـ ات حزنا على فراقها وأنور وجدي توفي بعد أشهر من زواجهما
تحل اليوم 20 أكتوبر، ذكرى ميلاد الراحلة ليلى فوزي، التي ولدت في مثل هذا اليوم من عام 1918، ولقبت بجميلة جميلات السينما المصرية.
البداية
وُلدت ليلى فوزي لأب مصري يعمل تاجرًا للأقمشة وأم تركية تنتمي لعائلة عريقة، وهي حفيدة أحد قادة الجيش العثماني، وجمعت في ملامحها بين سحر الشرق وجمال الغرب.
بدأت ليلى مسيرتها الفنية في سن مبكرة، بعد أن فازت بلقب ملكة جمال مصر، وهو ما لفت أنظار المخرجين والمنتجين إليها ودخلت عالم السينما عام 1941 من خلال أول أدوارها في فيلم مصنع الزوجات، وقدمها للسينما الفنان يوسف وهبي الذي تنبأ لها بمستقبل فني واعد.
تحدي الأدوار وكسر الصورة النمطية
لم تكتف ليلى فوزي بأدوار المرأة الجميلة والأميرة الرقيقة، بل سعت دائما لإثبات عمق موهبتها التمثيلية، ويعد دورها في فيلم ضربة شمس خير دليل على ذلك، عندما رشحها الفنان نور الشريف لدور رئيسة عصابة تهريب، قوبل اختياره بالاستغراب والتشكيك، كون الدور يتنافى تماما مع صورتها المعهودة، ومع ذلك نجحت ليلى فوزي بذكاء فني لافت وأثمر عن حصولها على عدة جوائز.
قصص حب وزيجات مؤثرة في حياة جميلة الجميلات
شهدت حياة ليلى فوزي 3 زيجات، كانت أبرزها قصة حبها مع أنور وجدي، في البداية، رفض والدها زواجها منه ومن فريد الأطرش، مبررا ذلك بصغر سنها.
فكان زواجها الأول من عزيز عثمان، الذي كان يكبرها بأكثر من 25 عاما، وكان صديقا لوالدها، حتى أنها كانت تناديه بأونكل عزيز، الأمر الذي تسبب لها بصدمة كبيرة عند طلبه الزواج.
لم يدم زواجها منه طويلا بسبب غيرته الجنونية وعدم التوافق في الطباع، وتسبب الغيرة في رفعها لدعوى طلاق، وحصلت على الطلاق، تجدد الحب بينها وبين أنور وجدي بعد الطلاق، وعقدا قرانهما في باريس بعد انتهائهما من تصوير أحد أفلامهما، إلا أن القدر لم يمهلهما طويلا، حيث توفي أنور وجدي بعد 4 أشهر فقط متأثرا بمرض سرطان الكلى، وعادت به ليلى جثة في تابوت.
وكانت آخر زيجاتها من جلال معوض، لتكتفي به وترفض الزواج من بعده، مختتمة فصولا من الحب والتحدي والمأساة في حياتها الشخصية، التي لم تقل إثارة عن أدوارها على الشاشة.
