الوجه القاسي لـ الشاويش عطية.. مواقف محرجة عاشها رياض القصبجي

رياض القصبجي، المعروف بشخصية الشاويش عطية، كان له حضور قوي وهيبة كبيرة بين الناس في الحي الذي يعيش فيه، خصوصا البقالين والبائعين الذين تعاملوا معه.
كانت هيبته وصرامته على الشاشة تنعكس في حياته اليومية، مما جعل الكثيرين يخشونه ولا يجرؤ أحد على أن يبيع له الأشياء بأغلى من التسعيرة المحددة، ظنا منهم أنه شخص مرعب مثل شخصيته في الأفلام.
موقف محرج لـ الشاويش عطية
رغم ما عرف عنه بالشر، إلا القصبجي كان طيب القلب، لكنه تعرض لكثير من المواقف المحرجة بسبب تصور الناس له كشرير، فقد روى قصة طريفة عن رجل كان يتلفت إليه في مقهى مرات عدة ثم اقترب منه وقال له بهدوء أن زوجته وأولاده يقفون على الجهة المقابلة يريدون أن يشاهدوه بسبب شهرته وشدة هيبته، وعندما ذهب إليهم وجد زوجة الرجل تقول لابنها الصغير: أهو.. والله لو عيطت تانى لأجيبهولك، فانخرط الصغير في البكاء، وشعر رياض القصبجي بالإحراج واضطر إلى الانسحاب سريعا.
بدايات الشاويش عطية
ولد القصبجي في جرجا عام 1903 وعاش طفولة طبيعية، ثم سافر إلى القاهرة باحثا عن فرصة عمل حكومية، وبدأ حياته المهنية في هيئة السكة الحديد كمحصل يحرص على تنفيذ مهامه باجتهاد وتفان، ما ترك انطباعا إيجابيا لدى زملائه رغم ملامحه الحادة، بجانب ذلك، كان يتمتع بخفة ظل وروح مرحة غطت على قسوته الظاهرة.
القصبجي في الفن من بوابة الملاكمة
قدم القصبجي تجربته الأولى في التمثيل داخل فرقة هيئة السكة الحديد، ثم شارك في مشهد بفيلم سلفني 3 جنيه مع الفنان علي الكسار بدور ملاكم على يد المخرج توجو مزراحي، هذا النجاح جعله يقرر ترك عمله الحكومي والاتجاه بالكامل إلى التمثيل، متنقلا بين فرق علي الكسار، جورج أبيض، وإسماعيل ياسين.
ضربة قاسية لـ رياض القصبجي
مع مرور الوقت، تدهورت صحة القصبجي وأصيب بالشلل النصفي الذي منعه من المشاركة في فيلم الخطايا، وأثرت الحالة الصحية على حياته المهنية والنفسية، وكان من المؤلم له أن زميله إسماعيل ياسين، الذي تشاركا في الكثير من الأعمال الناجحة، لم يزره أثناء مرضه، ما تسبب له في ألم نفسي عميق إلى أن رحل عن عالمنا في أبريل 1963 بعدما ترك إرثا فنيا مميزا وأصبح أيقونة مميزة من أيقونات زمن الفن الجميل.