رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
كل النجوم صوت وصورة
رئيس التحرير
محمود الضبع
facebook twitter youtube instagram tiktok

ذكرى إسماعيل ياسين.. تمنى أن يكون مطرباً ومات فقيراً بسبب الضرائب

إسماعيل ياسين
إسماعيل ياسين

تحل اليوم 15 سبتمبر، ذكرى ميلاد أبو ضحكة جنان إسماعيل ياسين، الكوميديان الأشهر في تاريخ السينما المصرية، والذي ولد في مثل هذا اليوم من عام 1912، وكان الابن الأوحد لصائغ ثري في شارع عباس بالسويس، وبدأت معاناته مع الحياة منذ صغره حيث رحلت أمه وهو مازال طفلاً فذاق اليتم مبكراً.

بداية إسماعيل ياسين 

إسماعيل ياسين بدأت رحلته من ساحات الغناء المونولوجي، استطاع أن يتحول إلى نجم شباك في زمن كانت الكوميديا فيه مغامرة فنية، ليس فقط بفضل خفة دمه وملامحه المرحة، بل بقدرته على تحويل القضايا الاجتماعية إلى مادة ضاحكة لا تخلو من العمق والمعنى.

بدأ إسماعيل ياسين مشوراه عام 1939عندما اختاره فؤاد الجزايرلى في فيلم خلف الحبايب، ولعب الدور الثانى في تلك الفترة في مجموعة من الأفلام وفى 1945 انتبه لموهبته أنور وجدى فأنتج له عام 1949 أول بطولة مطلقة في فيلم الناصح، ومن بعده أفلام أخرى وصار نجم شباك.

تمنى أن يكون مطرباً

تمنى إسماعيل ياسين أن يكون مطرباً، ولكن لم يؤهله شكله، فهو لا يتمتع بوسامة أهل المغنى، لكن قُدر له أن يكون نجم الكوميديا والمونولوجست الأول في زمنه، كما كان ثانى اثنين بتاريخ السينما أنتجت لهما أفلام بأسمائهما بعد ليلى مراد، حين حملت عشرات الأفلام اسمه في العنوان مثل : إسماعيل ياسين في الجيش، إسماعيل ياسين في الأسطول، إسماعيل ياسين في متحف الشمع، إسماعيل ياسين في الطيران، ليصبح أول ممثل مصري وعربي يتحول إلى ماركة سينمائية جماهيرية.

خسر كل ثروته بسبب الضرائب

ففى 1961 انحسرت الأضواء عنه لأسباب منها مرضه وابتعاده عن الساحة الفنية في مرحلة تحول في المزاج السينمائى العام، وتدخل الدولة في الإنتاج الفنى في الستينيات، ثم فوجئ بتراكم الضرائب وصار مطاردا بالديون فحل فرقته المسرحية في 1966، وسافر إلى لبنان وعمل في بعض الأفلام القصيرة وعاد لمصر ليقوم بأدوار صغيرة إلى أن ودع الدنيا بهدوء، لكن ضحكاته لا تزال تضئ شاشات التلفزيون وتُزرع في قلوب أجيال جديدة.

النهاية 

وقف إسماعيل ياسين الذي حقق ما لم يحققه أحد ليلقي مونولوجات على جمهور الملهي، ولكن الله كان رحيماً به فلم ينتصف عام 1972 إلا وكان قد رحل حين اشتد عليه المرض لتنتهي رحلته المليئة بالأحزان والدموع لفنان لم يبخل يوماً على فنه بوقت أو مال أو صحة، فأفنى حياته وكل ما يملك من أجل الفن وظل مخلصاً لفنه ولجمهوره حتى النهاية، وأنهى حياته فقيرا كما بدأها عندما جاء من السويس ليلقي المونولوجات أمام جمهور ملاهي القاهرة.

تم نسخ الرابط