ذكرى كاميليا.. كانت تخطط للزواج من رشدي أباظة وعبدالسلام النابلسي تنبأ بموتها
تحل اليوم السبت، 13 ديسمبر، الذكرى السنوية لميلاد كاميليا، التي ولدت في مثل هذا اليوم من عام 1919، ورغم أن حياتها كانت قصيرة لكنها كانت حافلة بالأسرار، ما جعلها أيقونة لا تنسى في تاريخ السينما المصرية.
الجمال وبوابة نجوميتها في الفن
لم يكن دخول كاميليا مجال الفن والتمثيل عاديا؛ بل كانت بوابة الجمال هي نقطة انطلاقها، فقد وهبها الله ملامح جذابة وقواما مميزا أهلها لتكون إحدى بطلات الزمن الجميل دون منازع.
حياة مليئة بالغموض
عاشت كاميليا حياة اتسمت بالجدل، بدأت بملابسات ولادتها في مصر وغياب اليقين حول هوية والدها الحقيقي، وامتد هذا الغموض ليشمل الشائعات الكثيرة التي ربطتها بالملك فاروق، كما شهدت حياتها قصة حب عاصفة مع رشدي أباظة، وهي قصة لم يقدر لها أن تكتمل.
كانت كاميليا تبادل رشدي أباظة حبا عظيما، لكن غيرتها عليه كانت قاتلة، وذكر الدنجوان بنفسه في أحد لقاءاته موقفا يعكس هذه الغيرة القوية، كاشفا أنها الإنسانة الوحيدة التي صفعته على وجهه، قائلا: كنت جالسا مع امرأة أخرى في الأوبرج، فهجمت علي وصفعتني على وجهي مرتين، ولم أستطع الرد وقتها.
نهاية مأساوية
بعيدا عن الأضواء والحب، كانت كاميليا تعاني من مرض السعال الديكي الحاد، وهو ما كشفته في مذكراتها حيث كتبت: الطبيب أخبرني أن السل في طريقه إلى صدري، وأنني يجب أن أنقذ نفسي من الهاوية، ونصحها الأطباء بأن علاجها الوحيد هو ركوب الطائرات على ارتفاعات كبيرة من الأرض، ورغم خوفها الشديد من الطيران، كانت كاميليا كلما شعرت بتدهور حالتها تستقل إحدى الطائرات برفقة صديقها عز العرب أملا في الشفاء، لكن القدر شاء أن تكون هذه الطائرات هي ذاتها وسيلة نهايتها.
حادث الطائرة المشؤوم
كانت نهاية كاميليا مأساوية وغريبة في آن واحد، إذ توفيت في عام 1950 في حادث سقوط الطائرة ستار أوف ماريلاند، الرحلة رقم 903، في الرابعة فجرا، وهي متجهة إلى روما، حيث عثر على جثتها نصف متفحمة في رمال الصحراء بعد تحطم الطائرة، وظل رحيلها لغزا لا يعرف أحد حقيقته حتى اليوم: هل كان سقوط الطائرة وموتها محترقة قضاء وقدر أم حادث مدبر؟
عبدالسلام النابلسي تنبأ برحيلها محروقة
المدهش أن عبدالسلام النابلسي تنبأ برحيلها في أحد المشاهد التي جمعته بها خلال فيلم آخر كدبة، حيث كان يؤدي دور مندوب شركة تأمين وقال لها: أنت لسه شابة وصغيرة مين عارف يمكن يحصلك حاجة، يمكن تركبي طيارة وتتحرق بيكي والجمال ده يروح كله، ليصف المشهد الذي حدث بالفعل في نهاية حياتها بشكل دقيق ومؤثر.
