كيف نجا رشدي أباظة من الموت في فيلم وادي الملوك بسبب روبرت تيلور؟
في حديث سابق لمجلة الجيل، كشف الفنان رشدي أباظة عن واحدة من أخطر التجارب التي عاشها في بداياته الفنية، حين اختير ليكون دوبلير النجم العالمي روبرت تيلور في فيلم وادي الملوك، الذي جري تصويره في مصر، تجربة لم تخل من المغامرة والخطر، حتي إنه كاد يفقد حياته أثناء التصوير.
مشهد صعب فوق معبد أبو سمبل
حيث تولي رشدي أباظة أداء المشاهد العنيفة من المعارك إلي ركوب الخيل والجمال، متنقلاً بين عدة أماكن.
لكن أخطر ما واجهه كان أثناء تصوير مشهد قتال فوق معبد أبو سمبل على ارتفاع يقارب الثلاثين متراً، حيث فقد توازنه وكاد يسقط لولا أن أنقذته العناية الألهية.
هذه التجربة التي عرضته للموت أكثر من مرة، كشفت شجاعة رشدي أباظة و أثبتت أنه لم يكن مجرد ممثل وسيم، بل فنان خاطر بحياته في سبيل الفن.
أدوار مختلفة
قدم رشدي أباظة ما يقرب من 160 عملاً فنيًا، ورغم أنه كان ملقب بـ دنجوان السينما المصرية، واشتهر بأدوار البطل الوسيم، إلا أنه كان يخوض تحدي تقديم أدوار مختلفة من حين لآخر، مثل أدواره في أفلام: تمر حنة، ملاك وشيطان، صراع في النيل، طريق الأمل، أرحم دموعي، وا إسلاماه.
ماذا قالت الصحف العالمية عن رشدي أباظة
في زيارة لهولندا عام 1977، رصدت الصحف الأوروبية تحركات رشدي أباظة، ووصفته بأنه جون واين السينما العربية، بعدما حظى بحفاوة بالغة من الجالية العربية في هولندا، كما ركزت الصحف على ملاحقة الجمهور له والزحام من حوله في مشهد يتكرر دوما مع كبار نجوم العالم.
وسلطت الصحف الهولندية الضوء على واقعة مطاردة عشاق أباظة له خلال تناوله الآيس كريم، الذى سقط منه على الأرض بسبب الزحام.
سبب دخوله مجال الفن
كان رشدي أباظة يكره المسئولية والالتزام منذ طفولته، مما جعل عائلته تشعر بالقلق على مستقبله، وبعدما ترك تعليمه، اختار أن يفتح محل لقطع غيار السيارات، ولكنه أهمل به كثيراً، بسبب سهره الدائم بنادي البلياردو، والذي كان سبباً في دخوله مجال التمثيل، حيث التقاه وقتها المخرج كمال بركات بالصدفة وأعجب بشخصيته ومواصفاته وقرر أن يقدمه في فيلم المليونيرة الصغيرة من بطولة فاتن حمامة.
بعد فشل الفيلم، قرر رشدي أباظة اعتزال الفن حتى قبل أن يثبت أقدامه، وقرر أن يجرب حظه في السينما العالمية، فسافر إلى إيطاليا عام 1950، أملاً في المشاركة بالأفلام هناك، لكن محاولته لم تنجح وعاد إلى مصر، ليضع أقدامه على أول طريق النجومية والشهرة.
