ذكرى نيازي مصطفى.. تراجع نجيب الريحاني عن الاعتزال بسببه وانتهت حياته بشكل مأساوي
تحل اليوم 11 نوفمبر، ذكرى ميلاد المخرج نيازي مصطفى، أحد رواد السينما المصرية، الذي ولد في مثل هذا اليوم من عام 1911، ورحل عن عالمنا في 19 أكتوبر 1986 عن عمر يناهز الـ 75 عاماً.
بدايات نيازي مصطفى
كانت لـ نيازي مصطفى بداية أكاديمية مختلفة، فقد أكمل دراسته الجامعية في ألمانيا والتحق بمعهد الفيلم الألماني، وهي الخلفية التي منحته رؤية سينمائية مميزة.
وبعد عودته إلى مصر، بدأ مسيرته المهنية كمساعد مخرج، لكن انطلاقته الحقيقية كمخرج جاءت في عام 1937 بفيلم سلامة في خير، من بطولة نجيب الريحاني، وهذا الفيلم لم يكن مجرد بداية، بل كان سببا في تراجع الريحاني عن قرار اعتزال السينما.
رحلة نيازي مصطفى مع روائع السينما
قدم نيازي مصطفى باقة مميزة من روائع السينما ومن أبرز أفلامه الكوميدية فيلم البحث عن فضيحة، بطولة عادل إمام وسمير صبري وميرفت أمين، كما يعد فيلم العتبة جزاز، من روائعه الكوميدية، وشارك في بطولته فؤاد المهندس وشويكار ومحمد رضا وحسن مصطفى.
ولم يقتصر إبداعه على الكوميديا، بل قدم أعمالا ذات ثقل درامي واجتماعي مثل رصيف نمرة 5 وسواق نص الليل وأبو حديد، وفيلم التوت والنبوت، الذي كان الحلقة الأخيرة من سلسلة الحرافيش المأخوذة عن رواية نجيب محفوظ، بطولة عزت العلايلي وسمير صبري ومحمود الجندي.
كما أخرج الفيلم الكوميدي الشهير 30 يوم في السجن، والذي شارك في بطولته فريد شوقي وثلاثي أضواء المسرح -سمير غانم، جورج سيدهم، والضيف أحمد، ولا يزال يحظى بمتابعة كبيرة حتى وقتنا هذا.
شراكات فنية قوية
كانت لدى نيازي مصطفى علاقات فنية وشخصية وطيدة مع عدد من نجوم عصره، مما أسفر عن شراكات أثرت تاريخ السينما، أهم هذه الشراكات كانت مع وحش الشاشة فريد شوقي، حيث اجتمع معه في حوالي 30 فيلما، والسندريلا سعاد حسني.
نهاية مأساوية وغامضة
كانت آخر أعمال نيازي مصطفى فيلم القرداتي بطولة فاروق الفيشاوي وسمية الألفي، الذي انتهى من تصوير آخر مشاهده قبل أن تنتهي حياته بشكل مأساوي بعدما عُثر عليه مقتولا داخل غرفة نومه في 19 أكتوبر 1986، تاركا إرثا سينمائيا ضخما ولغزا يحيط بوفاته حتى الآن.

