ذكرى سمير الإسكندراني .. أسقط شبكة تجسس حاولت تجنيده وقدم أشهر أغاني مصر الوطنية
تحل اليوم 13 أغسطس ذكرى وفاة سمير الاسكندراني، المطرب والفنان التشكيلي الذي جمع بين موهبة الصوت وروح المغامرة الوطنية.
البداية
ولد سمير فؤاد الإسكندراني فى 8 فبراير 1938، وكانت نشأته في بيئة ثقافية جعلته قريباً من شعر بيرم التونسي وألحان زكريا أحمد أصدقاء والده، ومع انتقال الأسرة من الغورية إلى وسط القاهرة اتسعت دائرة معارفه وتعلم الإيطالية مبكراً مما سهل سفره لاحقا.
في الجامعة تفوق سمير في قسم الديكور، وعمل معيداً قبل السفر إلى بيروجيا الإيطالية لاستكمال الدراسة، وهناك تغيرت حياته عندما اقترب منه شاب مصري اللكنة وقدم نفسه باسم سليم ثم عرفه إلى رجل آخر باسم جوناثان شميت ليتبين لاحقا أنه ضابط من الموساد.
عمل مخابراتي
عاد سمير إلى القاهرة وأبلغ الأجهزة المختصة بما حدث، وطلب لقاء الرئيس جمال عبدالناصر، وبالفعل تم اللقاء، وكلف بالاستمرار كعميل مزود بمعلومات مضللة لإسقاط الشبكات، قدم للموساد ما يرسخ الثقة فيه مقابل تتبع خطوط المال والاتصال داخل مصر، وبالتنسيق مع القاهرة استدرج ضابطا يدعى مويس جود سوارد إلى الداخل مما فتح الباب للوصول إلى شبكة واسعة بين القاهرة والإسكندرية، وساهم الإسكندراني في كشف عدة شبكات وأدت العملية إلى استقالة مدير الموساد وقتها.
على المسرح، قدم سمير تجارب غنائية بلغات متعددة منها العربية والإنجليزية والفرنسية والإيطالية، من أشهر أغانيه : مين اللي قال، قولوا لحبيبي، قال جاي وشايل كام وردة، يا نيل، يا صلاة الزين، قمر له ليالي، البلبل غنى، يا رب بلدي وحبايبي، ابن مصر، وفي حب مصر.
مشاركات محدودة
على الشاشة، شارك الإسكندراني في عدد محدود من الأعمال الدرامية والسينمائية مقارنة بنشاطه الغنائي، من أبرزها مسلسل الوليمة عام 1979، وفيلم دقات على قلبي عام 1989، إضافة إلى سهرات وبرامج تلفزيونية موسيقية خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات.
الرحيل
رحل سمير الإسكندراني عام 2020 بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 82 عاماً، وحصل خلال حياته وحتى بعد وفاته على تقدير رسمي وشعبي واسع، وفي بيان للمخابرات العامة المصرية، وصفته بالفنان الذي قدم لوطنه خدمات جليلة لا تنسى.
