17 عاماً على آسف على الإزعاج .. أصاب أحمد حلمي بالرعب وحقق 29 مليون جنيه إيرادات

في مثل هذا اليوم، 16 يوليو، عُرض فيلم آسف على الإزعاج لأول مرة في دور السينما، عام 2008، ليشكل نقطة تحول بارزة في مسيرة أحمد حلمي الفنية، ويصبح أحد أبرز أفلام الدراما النفسية في السينما المصرية.
أبطال العمل
الفيلم من تأليف أيمن بهجت قمر، وأخرجه خالد مرعي، وشارك في بطولته منة شلبي، محمود حميدة، دلال عبدالعزيز، ومحمد شرف، وتدورأحداثه حول مهندس يعيش حياته في وحدة وعزلة، ولكن يطمح في تقديم مشروع وطني كبير لرئيس الجمهورية، بتشجيع من والده الذي تكشف القصة في النهاية بأنه متوفي.
جلسات نفسية
في لقاء إعلامي سابق له، صرح أحمد حلمي أنه بعد قراءة السيناريو أصيب بالرعب، لأنه لم يقدم من قبل شخصية بهذا العمق النفسي، لكنه بعد قراءة المشهد الأخير قرر خوض التجربة، وأثناء فترة التحضير استعان حلمي بجلسات مطولة مع أطباء نفسيين، وقراءات حول اضطرابات الفصام، وأصر على أن تكون الشخصية حقيقية في مشاعرها حتى في لحظات الصمت.
صدمة منة شلبي
وصفت منة شلبي كواليس الفيلم بأنها كانت ثقيلة نفسياً، وفي أول مشاهدها مع أحمد حلمي، أصيبت بالصدمة بسبب نظرته الجادة وأسلوبه الذي اتحد مع شخصية حسن، مما جعلها تفقد تركيزها وتنسى الحوار، لكنها بعد رؤية أداء حلمي تأكدت أن الفيلم لن يغير فقط مسيرتهما الفنية، بل سيغير مسيرة الأفلام المصرية في هذا الوقت.
دور نسيم لم يكن موجود
تحدث الفنان الراحل محمد شرف عن شخصية نسيم، في آخر لقاء تلفزيوني له قائلًا : أخدت جائزة عن دوري في الفيلم رغم أنني شاركت بـ 3 مشاهد فقط، والفنان الحقيقي بتأثيره في المشاهد وليس بمساحة وحجم دوره بالعمل، وتابع : آخر مشهد لي في طلب مني أحمد حلمي أن اختار اسماً لأخبره به عندما يسألنى، ولكنني ارتجلت المشهد بأكمله.
اتهام بالسرقة
تعرض صناع الفيلم وتحديداً المؤلف أيمن بهجت قمر لحملة هجوم عقب صدور الفيلم، وتم إتهامه بأن الفكرة تعتبر تقليد لفيلم هوليوود A Beautiful Mind، إلا ان أيمن نفى هذه الإدعاءات، وأوضح أن هناك العديد من الأفلام التى تبنى على مرض نفسي، ولكن هذا ليس معناه أن الأفلام متشابهة، وكشف كذلك أن فكرة نهاية الفيلم لم تكن بالشكل المعروف منذ البداية، ولكنها تطورت أثناء البروفات بناء على اقتراح من أحمد حلمي، الذي رأى أن كشف الحقيقة في النهاية هو ما يمنح القصة معناها الحقيقي.
صدارة شباك التذاكر
حقق أسف على الازعاج إيرادات تجاوزت 29 مليون جنيه، وتصدر شباك التذاكر لعدة أسابيع، وأعتبره الجمهور والنقاد نقلة نوعية في مشوار احمد حلمي، الذي قرر الإتجاه لهذا النوع من الأفكار في أفلامه التالية، مثل 1000 مبروك، وإكس لارج.