ذكرى صلاح جاهين .. وصفته السندريلا بـ الأب الروحي وعانى من الاكتئاب بعد وفاة عبدالناصر
يحل اليوم 21 أبريل، ذكرى رحيل الشاعر الكبير صلاح جاهين، أحد أبرز رموز الإبداع في مصر، والذي غيبه الموت عام 1986 بعد أن ترك مئات الأعمال التي ما زالت خالدة في ذاكرة الجمهور.
حياة صلاح جاهين
ولد جاهين في حي شبرا عام 1930، والتحق بكلية الفنون الجميلة ثم تركها ليلتحق بكلية الحقوق بناءً على رغبة والده والذي كان يعمل بسلك القضاء، ثم بدأ مشواره الأدبي في سن مبكر، حيث كتب أولى قصائده عام 1946، قبل أن ينطلق لاحقاً كرسام كاريكاتير وشاعر، وانتقل بين الصحف والمجلات، وكان من مؤسسي مجلة صباح الخير، واشتهر بشخصياته الكاريكاتورية الساخرة التي عكست واقع المصريين وهمومهم.
أعمال صلاح جاهين
لمع جاهين كشاعر عامية، خاصة في ديوان الرباعيات، الذي أصبح جزءاً من التراث الشعبي المصري، كما كتب الأغاني الوطنية المرتبطة بثورة يوليو، ومنها صورة، وإحنا الشعب، التي غناها عبدالحليم حافظ، كذلك دخل عالم السينما بكتابة سيناريوهات بارزة مثل خلي بالك من زوزو وشفيقة ومتولي، وكان سنداً فنياً كبيراً لسعاد حسني، التي وصفته بأنه والدها الروحي.
قدم جاهين العديد من الأعمال المسرحية مثل: أوبريت الليلة الكبيرة، وأوبريت القاهرة في ألف عام والذي شهد البدايات الفنية لأحمد زكي، كما شارك بالتمثيل في عدة أفلام مثل: اللص والكلاب 1962، لا وقت للحب 1963، والمماليك 1965.
علاقته بالسندريلا سعاد حسني
ربطته علاقة صداقة قوية بها، والتي قدمت من تأليفه أبرز أعمالها وهي أميرة حبي أنا الذي كان من إنتاجه، كما كتب سينايو فيلم خلي بالك من زوزو والذي تجاوز عرضه 54 أسبوعاً متتالياً، وحين مرض لم تتركه السندريلا بل ظلت مرافقة له لمدة 5 أيام كاملة، تقرأ له القرآن وعندما صعدت روحه إلى بارئها قالت جملتها الشهيرة : الآن مات والدي ورفيق مشواري الفني وصديقي الغالي، وأصيبت بحالة اكتئاب ظلت ملازمة لها لعدة أشهر.
في سنواته الأخيرة، عانى من الاكتئاب أكثر من مرة، أحدها بعد نكسة 1967، حينما شعر بالذنب تجاه ما قدمه من أغنيات وطنية تخدع المصريين، لكنه سافر للعلاج، وكان أيضاً لجاهين آراء سياسية مؤثرة، وأُدرج اسمه في قائمة الاعتقال وأنقذه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر من السجن بحذف اسمه من قائمة المعتقلين 5 مرات، وعند وفاة عبدالناصر دخل جاهين في حالة اكتئاب حاد ومن بعدها لم يعد جاهين لحالته الطبيعية مرة أخرى.
