صلاح وماني .. «الحضن الأخير»
يبدو أن أيام التفاهم واللعب الجماعي بين نجمي ليفربول محمد صلاح وساديو ماني قد أنتهت، وعلي طريقة الجملة الشهيرة في أغنية «ما بلاش» لمحمد حماقي “ليه مقولتش ان ده الحضن الأخير”، يبدو أن الأمور لن تتحمل وجود الثنائي صلاح وماني معا في ليفربول حتي نهاية الموسم الحالي مما سيضر بمصلحة بطل أوروبا بكل تأكيد، فكيف سيحل المدير الفني يورجن كلوب هذه الأزمة ؟..
إنفراد في اللحظات الأخيرة أهدره صلاح عندما رفض التمرير لزميله السنغالي الذي كان في وضع أكثر راحة لتسجيل هدف رابع للريدز في مرمي بيرنلي اليوم ضمن مباريات الجولة الرابعة من البريميرليج، مما جعل ساديو ماني يثور غاضبا في وجه مدربه الألماني ويبدو أن رغبته تتزايد في الرحيل عن صفوف الفريق في ظل وجود صلاح، وفي ظل رغبة معلنة من مدرب ريال مدريد زين الدين زيدان الذي يرغب في ضمه مع إنتقالات يناير المقبل.
صلاح لن يرحل عن ليفربول وأعلن ذلك صراحة، يورجن كلوب واجه أمرا مماثلا في بداية الموسم الماضي ومشاركتهما معا أفقدت الفريق العديد من النقاط السهلة مما أدي الي خسارة لقب البريميرليج بفارق نقطة واحدة عن مانشيسترسيتي، الأمر الذي قد يعالجه كلوب مؤقتا حتي يناير المقبل باللعب بمثلثات هجومية مختلفة، ابعاد صلاح وإشراك شاقيري في ظل وجود فيرمينيو، أو إبعاد ماني وإشراك أوريجي في ظل وجود صلاح.
بعيدا عن الجانب الفني صبت جماهير السوشيال ميديا في مصر وإنجلترا غضبها علي الفرعون المصري مؤكدين عدم تعاونه مع زميله السنغالي الذي شاركه في لقب هداف الدوري الموسم الماضي، وأصبح قاب قوسين أو أدني من خطف لقب أفضل لاعب أفريقي لهذا العام أيضا بعد تحقيقه لنتائج أفضل من صلاح في أمم أفريقيا الماضية التي إستضافتها مصر، ودلت المؤشرات علي ذلك بعد أن إستبعد الإتحاد الأوروبي في حفله منذ يومين صلاح من المنافسة علي أي من ألقابه الفردية في حين كان ماني منافسا بقوة علي لقب أفضل مهاجم مع ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.
في الوقت الذي انتقد خلاله عدد من المحللين وخبراء الكرة ومنهم محمد أبوتريكة تصرف ماني، وأكد على أنه تجاوز في حق الفريق وكان ينبغي عليه توضيح موقفه في الغرف المغلقة بدلا من إحراج صلاح ومدربه بهذه الطريقة.
