ذكرى يوسف فخر الدين.. لقب بجان السينما المصرية وعاش آخر أيامه على كرسي متحرك
تحل اليوم السبت، 27 ديسمبر، ذكرى رحيل يوسف فخر الدين الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2002 عن 67 عاماً، تاركاً بصمة كبيرة في السينما المصرية كأحد أبرز نجوم الخمسينيات والستينيات.
بدايات يوسف فخر الدين
لقب يوسف فخر الدين بجان السينما لوسامته وأناقته وخفة ظله، حيث نشأ كولد مدلل شقيق أصغر لـ مريم فخر الدين، ولد 15 يناير 1935 بحي مصر الجديدة بالقاهرة لأب مصري وأم مجرية، وبدأ مشواره 1957 بفيلم رحلة غرامية إخراج محمود ذو الفقار، لفت انتباه المنتجين بوسامته وأدائه الهادئ رغم شخصيته الخجولة، وحصل على 100 جنيه أجر أول فيلم شجعته على الاستمرار رغم تهافت بنات جيله عليه كفتى أحلام.
مسيرة غنية بـ100 فيلم وبطولات مشتركة
شارك يوسف فخر الدين في نحو 100 فيلم رومانسي وكوميدي وتراجيدي دون أن يخوض البطولة المطلقة، متميزاً بشخصية الشاب الجريء متعدد العلاقات على نقيض هدوئه الحقيقي، وأبرز أعماله أنا وقلبي، حب من نار، شباب اليوم، حماتي ملاك، لصوص لكن ظرفاء، الشجعان الثلاثة، الثلاثة يحبونها، البنات والمرسيدس، والشياطين في إجازة، وآخرها القضية رقم 1 عام 1982.
تعاون مع فاتن حمامة في بين الأطلال، سميرة أحمد في الشيطانة الصغيرة، شكري سرحان وعمر الشريف في إحنا التلامذة، إسماعيل ياسين في حماتي ملاك، محققاً صدى واسعاً جعلته نجماً بامتياز.
قصة حب مأساوية واعتزال مفاجئ
وقع يوسف فخر الدين في حب اللبنانية نادية سيف النصر رغم كبرها سناً، تزوجاها عام 1969 بعلاقة متبادلة سعيدة انتهت برحيلها في حادث سير ببيروت عام 1974، مما أدخله في اكتئاب شديد لم ينجح أحد في إخراجه منه فاعتزل التمثيل بعدها هاجر عام 1982 لليونان ليبتعد عن الأضواء، وعمل هناك موظف استقبال في فندق ثم تاجر إكسسوارات، وتعرف على سيدة أعمال وتزوجها وأصبح رجل أعمال ناجح دون التفكير بالعودة لمصر.
عودة حزينة ونهاية بعيدة عن الوطن
عاد 1997 زيارة سريعة لشقيقته مريم فخر الدين، فهاجمته آلام مبرحة أدت لشلل جزئي، وعاش آخر أيامه على كرسي متحرك، بعدها عاد اليونان ليتوفى هناك 27 ديسمبر 2002.
