ذكرى ميمي شكيب.. دخلت في اكتئاب بعد وفاة سراج منير وسجنت 170 يوما في قضية الرقيق الأبيض
تحل اليوم الخميس، 25 ديسمبر، ذكرى ميلاد ميمي شكيب الـ112، التي ولدت في مثل هذا اليوم من عام 1931، وقدمت أكثر من 150 فيلما جسدت خلالها دور الشريرة الأرستقراطية، وبرغم كونها لم تكن نجمة شباك ولم تحظ بالبطولة المطلقة إلا أن بصمتها في أعمالها كانت مؤثرة بعد أن قدمت عددا كبيرا من الأدوار المميزة.
نشأة ميمي شكيب الأرستقراطية
نشأت ميمي شكيب في عائلة كبيرة أرستقراطية شركسية الأصل، عاشت في قصور فاخرة وحياة مرفهة، درست بمدرسة العائلة المقدسة وأتقنت الفرنسية والإسبانية، وترددت على قصور الملوك، إذ عمل جدها في جيش الخديوي إسماعيل، وكان والدها مأمور إحدى الشركات الكبرى.
بدايات ميمي شكيب في الفن
أحبت ميمي التمثيل في بداياتها، رغم رفض عائلتها، فانضمت لفرقة نجيب الريحاني، ودخلت الفن صدفة أثناء زيارة صديقتها زينب صدقي، حيث عرضت عليها دورا في مسرحية لجمعية أنصار التمثيل، وأقنعتها بالتجربة فنجحت وقدمت بعدها فيلم ابن الشعب الذي تعرفت من خلاله على زوجها سراج منير.
زيجات وأدوار ميمي شكيب
اشتهرت ميمي بدور الأم الشريرة والزوجة المتسلطة، وفي بداياتها عاشت قصة حب مع رئيس الديوان الملكي أحمد حسنين، وأثارت غضب الملكة نازلي التي هددت نجيب الريحاني بقتله إذا لم يطردها من فرقته، فانسحبت من الفرقة طوعا.
وتزوجت ميمي 3 مرات الأولى من شريف باشا ابن رئيس الوزراء إسماعيل صدقي، ثم رجل أعمال يدعى جمال عزت، لكن الزيجات كانت لفترة قصيرة، وآخرهم من سراج منير بعد معارضة أهله، وحققت معه نجاحات في السينما بعدد من الأفلام منها الحل الأخير، بيومي أفندي، نشالة هانم، ابن ذوات، وكلمة الحق.
نهاية مأسوية لـ ميمي شكيب
بعد مرض سراج ورحيله، أصيبت ميمي شكيب باكتئاب شديد لمدة 40 يوما، باعت أثاثه وغيرت هاتفها، وسقطت في قضية الرقيق الأبيض، وسجنت 170 يوما، وأصيبت بصدمة نفسية عنيفة بين السجن ومستشفى الأمراض العصبية والنفسية، وبعدها تم تبرئتها من القضية وانسحبت بشكل نهائي من الوسط الفني، ورحلت في حادث غامض بسقوطها من شرفة شقتها بوسط البلد، في قصة مشابه لقصة وفاة سعاد حسني، وقيدت القضية ضد مجهول دون معرفة إن كان انتحارا أو جريمة.
