رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
كل النجوم صوت وصورة
رئيس التحرير
عبدالحميد العش
facebook twitter youtube instagram tiktok

اكتشف موهبته فى الإعدادية وشارك فى حرب الاستنزاف و6 أكتوبر .. أهم المحطات فى حياة لطفي لبيب

لطفي لبيب
لطفي لبيب

رحل عن عالمنا منذ قليل لطفي لبيب، صاحب التاريخ الفني والإنساني الذي لاينسى، وأحد أبرز النجوم المخضرمين الذين قدموا أدواراً داعمة لجيل شباب السينما منذ بداية الألفينيات.

نجح لطفي لبيب في أن يصبح وجهاً محبباً لدى الجمهور، حيث جمع بين الموهبة الأكاديمية والتجربة الواسعة، فبنى مسيرة فنية ثرية تجاوزت الـ 300 عمل، عكست تنوعه وقدرته على التحول بين الكوميديا والدراما بسلاسة.

عرفه الناس بصوته المميز، وتعابيره الصادقة، وأدائه الذي لا يستند إلى الاستعراض بقدر ما يعتمد على الصدق والبساطة، ما جعله جزءا أساسيا من الذاكرة البصرية للدراما المصرية.

البداية

ولد لطفي حسني لبيب 18 أغسطس من عام 1947  بمحافظة بني سويف، وتربى وسط عائلة مصرية بسيطة بعيدة كل البعد عن الفن، إلا أن لطفي لبيب كان له رأي أخر، فقد ترأس فريق التمثيل في مدرسته الإعدادية، وشارك في المسرحيات المدرسية منذ سن مبكرة.

زراعة .. أداب.. فنون

التحق بكلية الزراعة في جامعة أسيوط بعد الثانوية، لكنه لم يوفق فيها، وبعد رسوب أكثر من مرة انتقل إلى جامعة الإسكندرية حيث حصل على ليسانس في الآداب قسم الفلسفة أثناء أداء الخدمة العسكرية، ثم قرر أن يتبع شغفه القديم، فالتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج فيه عام 1970، ضمن دفعة تضم فنانين كبار مثل محمد صبحي، هادي الجيار، ويسري مصطفى.

بطل حرب أكتوبر

مباشرة بعد تخرجه من المعهد، تم تجنيده في الجيش المصري لخدمة مدتها 6 سنوات، تضمنت المشاركة في حرب الاستنزاف ومن ثم حرب أكتوبر 1973، حيث كان ضمن الكتيبة 26 التي عبرت قناة السويس وشاركت فعلياً في المعركة.

تجربة الحرب شكلت لحظات فارقة في حياته، فكتب عنها لاحقاً كتاباً شهيراً بعنوان الكتيبة 26، عرض من خلاله تفاصيل يوم الجندي المصري خلال تلك الفترة. 

عالم الفن

بدأ لطفي لبيب مشواره الفني عام 1981، بمسرحية المغنية الصلعاء، تلاها مباشرة مسرحية الرهائن مع رغدة، أما عن ظهوره الأول أمام الكاميرا،  فكان في فيلم الجلسة سرية، للمخرج محمد عبد العزيز، ثم منحه المخرج عمر عبد العزيز دورأكبر في فيلم الكلام في الممنوع، الذي يعتبر انطلاقته الحقيقية في السينما.

كواليس لا تنسى

قدم لطفي لبيب أكثر من 150 فيلماً وإجمالي 380 عملاً فنياً، وكانت له مواقف إنسانية وكواليس فنية لا تنسى، ففي فيلم عسل أسود، كان محمد شرف المرشح الأول لدور راضي، لكن بسبب تدهور حالته الصحية تم الإستعانة بلطفي لبيب، الذي وافق بشرط أن يحصل شرف على أجره كاملا وكأنه قدم دوره.

وبعد تألقه في فيلم السفارة في العمارة، طلبت سفارة اسرائيل تكريمه عن الدور، ولكنه رفض بشدة، وسط حالة من السخرية بشأن طلب السفارة تكريم بطل من أبطال حرب أكتوبر.

رحيل لطفي لبيب

عانى لطفي لبيب من المرض، وتسبب الشلل النصفي في ابتعاده عن الفن بجسده، لكن روحه ظلت معلقة به، حتى رحل عن عالمنا صباح اليوم الأربعاء 30 يوليو، إثر وعكة صحية تسببت في دخوله العناية المركزة.

تم نسخ الرابط