ذكرى يوسف إدريس .. اتجه للأدب بعد فشله في التمثيل ووصف العندليب بالمطرب المتطور

تحل اليوم 1 أغسطس، ذكرى رحل الكاتب الكبير، المثير للجدل يوسف إدريس، إثر إصابته بنوبة قلبية مفاجئة، لتضع بذلك وفاته حداً لصراحته الشديدة التي وضعته في مواقف قاسية وتسببت فى ضياع فرص كثيرة عليه لا تُعوض.
اتجه للأدب بعد فشله في التمثيل
تخرج يوسف إدريس فى كلية الطب عام 1951 وتخصص فى الطب النفسى، وكتب أثناء دراسته للطب قصته القصيرة الأولى، التى لاقت شهرة كبيرة بين زملائه.
عمل إدريس في مستشفى القصر العيني لسنوات، لكن المسار تغير إلى بلاط صاحبة الجلالة، عندما انتقل للعمل محررا بصحيفة الجمهورية عام 1960، وكان في أول الأمر يريد أن يعمل كممثل، وعندما فشل أراد أن يصبح مخرجا مسرحيًا، قبل أن يتفرغ للكتابة والتأليف.
رأيه في العندليب
وسبق وتحدث إدريس عن ظهور العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ في زمن سطع فيه نجمان كبيران هما أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، وأشار إلى صعوبة بروز نجم غنائي جديد في وجود عمالقة، لكنه أكد أن عبد الحليم استطاع فرض اسمه من خلال اختياراته المميزة للكلمات والألحان، وإيقاع موسيقي جديد أتاح له تشكيل ظاهرة جماعية تجاوزت حدود الفرد.
وقال إدريس : عبدالحليم كان أكثر المطربين قربًا من الناس منذ لحظة ظهوره، وأنا أول ما سمعته، حبيته على طول، وكنت بحسّه زي ابني، رغم تقارب السن بيننا، هو كان يتيم الأب والأم، وكان عنده إحساس نادر يخلي أي حد يحبه بسهولة.
ووصفه بأنه مطرب متطور وجديد ومحبوب من الجميع، كما أنه شكّل علامة فارقة في تاريخ الأغنية العربية.
سبب اتهامه بالإلحاد
اتُهم يوسف إدريس بالإلحاد وكان هذا الاتهام من المواقف العصيبة فى حياته، رغم أنه زار الكعبة وتعلق فى أستارها وأخذ يبكى، غير أن انحيازه لليسار في وقت من الأوقات، كان سببا فى اتهامه بالإلحاد، حيث جرت العادة آنذاك أن أي شخص يساري يُتهم بالإلحاد.
كان يوسف إدريس دائم الهجوم على الشيخ محمد متولي الشعراوي وهذا الأمر أخذ مساحة كبيرة من اهتمام الرأي العام، حيث شبه إدريس الشعراوي بالراهب الروسي المثير للجدل راسبوتين، ورغم طبيعته الثورية وآرائه الصادمة، تخلى إدريس عن رأيه وقدم اعتذارا للشعراوي.