شاهد ما شفش حاجة .. سر المشهد الأخير وسبب تغييره كل يوم
لا يمكن أن يمر أحد الأعياد إلا وتجد مسرحية شاهد ما شافش حاجة، حاضرة على مائدة أغلب المصريين، حيث باتت علامة فارقة فى المسرح الكوميدي المصري.
العرض الأول
عُرضت المسرحية لأول مرة عام 1976، وهى من بطولة النجم عادل إمام، وتدور أحداثها حول شخصية سرحان عبدالبصير، موظف بسيط يعيش حياة رتيبة ومملة، ولا يدرك ما يدور حوله في المجتمع من قضايا وأحداث.
تتغير حياة سرحان رأسا على عقب عندما تقتل الراقصة المشهورة في العمارة التى يقيم بها، ويُطلب من سرحان أن يكون شاهدا رئيسيا في القضية.
حكاية سرحان
بسبب بساطته وسذاجته، يدلي سرحان بشهادات متناقضة ومضحكة، فهو شاهد ما شافش حاجة بالمعنى الحرفي، ولا يرى ولا يدرك حقيقة ما حدث حوله.
يوم بعد أخر، يتورط سرحان في متاهات المحاكم والتحقيقات، وتتحول حياته إلى سلسلة من المواقف الكوميدية الساخرة، فيما تتوالى الأحداث لتكشف المسرحية عن جانب آخر في شخصية سرحان، وهو قدرته على التعبير عن آرائه بمنتهى البساطة والفطرة.
نجاح استثنائي
حققت مسرحية شاهد ما شافش حاجة نجاحًا استثنائيًا بعد عرضها خلال فترة السبعينيات، واستمرت عروض المسرحية لسنوات، في حدث نادر خلال تلك الفترة، لتشكل بداية بروز عادل إمام كنجم أول في المسرح، بعد البطولة الجماعية التي شكلها مع رفقائه في مسرحية مدرسة المشاغبين.
النهاية الأصلية للمسرحية
في النسخة الأصلية للمسرحية، التي عرضت على خشبة المسرح لسنوات طويلة، كان هناك ارتجال كبير ونهايات متعددة يبتكرها الزعيم عادل إمام والفنان القدير عمر الحريري يوميا، فلم تكن النهاية ثابتة ومعروفة مسبقا، بل كانت تتغير من ليلة لأخرى حسب تفاعل الجمهور وحالة الممثلين.
أحيانا كان سرحان عبدالبصير يُطلق سراحه، وأحيانا كان يُدان، وفي بعض الأحيان كانت الأحداث تأخذ منعطفات غير متوقعة تماما، هذا الارتجال أضفى حيوية وتجديدا على العرض المسرحي وجعله فريدا في كل مرة.
لكن عندما جاء وقت تصوير المسرحية للعرض التلفزيوني، كان لا بد من توحيد النهاية وتثبيتها لإنتاج نسخة واحدة للعرض الجماهيري، لذلك تم الاتفاق على النهاية التي نعرفها ونشاهدها جميعًا اليوم.
