ذكرى بركات .. بدأ مشواره مدرس تاريخ وأهم أفلامه فى بيتنا رجل والحرام ودعاء الكروان والباب المفتوح
تحل اليوم 27 مايو، ذكري رحيل المخرج هنري بركات والملقب بشيخ المخرجين، وصاحب أشهر أفلام السينما المصرية في عصرها الذهبي.
ميلاد بركات
ولد المخرج الكبير هنري بركات في عام 1914، بحي شبرا لأب طبيب، التحق بمدرسة الفرير بالخرنفش، ونظرا لتفوقه، تم تعيينه كمدرس بها بعدما أكمل مراحل الدراسة، وعن تلك المرحلة وصف بركات نفسه بأنه كان مدرس كشكول، يعلم الطلاب تاريخ وأدب فرنسي وجبر.
دخل الحقوق إرضاء لوالده
ورغم رغبته في أن يصبح طبيبا، إلا أن والده أصر على أن يلتحق بركات بكلية الحقوق وبالفعل نفذ بركات رغبة والده رغما عنه، وفي السنة الأولى توفى والده مما تسبب له فى صدمة وحزن شديد، لكنه أصر على تنفيذ رغبة والده وحصل على ليسانس الحقوق عام 1935.
بداية الرحلة
كانت بداية بركات مع الفن عن طريق الإنتاج، فبعد إقتراح شقيقه أن يتشاركا في إنتاج فيلم، باع بركات قطعة أرض كانت إرث من والده، وقاما بإنتاج فيلم عنترأفندي، من تأليف وإخراج النجم إستيفان روستي، وعلى عكس المتوقع، فشل الفيلم فشلا ذريعا، لكن خلال مراحل تصوير الفيلم كان بركات يراقب مراحل الصناعة والتصوير، ومن هنا قرر السفر لباريس حتى يتعلم الإخراج السينمائي.
وبعدما قام بتحصيل ما يحتاج إليه من علم، عاد إلى مصر وعمل مساعدا للمخرج أحمد جلال، الذي قدم بركات للمنتجة أسيا، لتبدأ مسيرة بركات الإخراجية بفيلم الشريد عام 1942.
علامات هنري بركات في السينما
خلال مسيرته الفنية التي امتدت لأكثر من 50 عاما، أخرج هنري بركات حوالي 65 فيلما، شكلت معالم بارزة في تاريخ السينما العربية.
تميزت أفلامه بدمجها الرائع بين الدراما الاجتماعية والقضايا الإنسانية العميقة، مع اهتمامه الكبير بالتفاصيل وبث روح الحياة في المشاهد من خلال التصوير الطبيعي والموسيقى، من أهم أفلامه : صراع في الوادي، دعاء الكروان، فى بيتنا رجل، الحرام، المراهقات، الباب المفتوح، لحن الخلود، ولا عزاء للسيدات، شاطئ الغرام، الحب الضائع، ليلة القبض على فاطمة وبنات اليوم.
