رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
كل النجوم صوت وصورة
رئيس التحرير
عبدالحميد العش
facebook twitter youtube instagram tiktok

ذكرى محمود شكوكو .. عمل نجار قبل التمثيل وجده سماه شكوكو بسبب ديك رومي

شكوكو
شكوكو

تحل اليوم 1 مايو، ذكرى ميلاد المونولوجست الكبير محمود شكوكو، أحد أبرز نجوم فن المونولوج والسينما في الزمن الجميل، والذي ولد في مثل هذا اليوم عام 1912، ورحل عن عالمنا في 21 فبراير 1985.

حياة محمود شكوكو

ولد محمود شكوكو في حارة بحي الجمالية، واسمه الحقيقي محمود إبراهيم إسماعيل موسى، وقد أطلق عليه جده لقب شكوكو لسبب طريف، حيث كان جده يهوى تربية الديوك الرومي، وكان أحدها يطلق صوتًا غريبًا يبدو وكأنه يقول ش ش كوكو، فأُعجب به وأسماه شكوكو، وقرر أن يمنح حفيده هذا الاسم إلى جانب اسمه الأصلي، ليُسجل رسميًا في شهادة ميلاده باسم محمود شكوكو.

نشأته

نشأ شكوكو في أسرة تمتهن النجارة أبًا عن جد، فبدأ حياته نجارًا في ورشة والده، ودفعه حبه للفن والغناء إلى تقليد كبار المطربين مثل محمد عبد الوهاب وعبد المطلب، لكنه سرعان ما أدرك أن صوته لا يناسب الطرب، فاختار أن يشق طريقه في فن المونولوج، الذي حقق من خلاله نجاحًا كبيرًا.

مهنة شكوكو قبل التمثيل

 كان شكوكو يعمل نهارًا في النجارة ويغني ليلًا في الأفراح والملاهي، ما عرضه كثيرًا للضرب من والده الذي رفض انشغاله بالفن، لكن إصراره كان أقوى، ومع الوقت بدأت شهرته تزداد، لا سيما بعد أن اقتحم عالم السينما، وشارك في عشرات الأفلام بالأبيض والأسود، وكون ثنائيًا فنيًا ناجحًا مع النجم إسماعيل ياسين.

كان شكوكو ضاحكاً بشوشاً وتميز بجلبابه البلدي وطربوشه الطويل، حتى أن أحد النحاتين قد أعجب بشخصيته لدرجة أنه صنع له تمثالًا من الصلصال، ومن هنا انتشرت تماثيل عروسة شكوكو في الأسواق كرمز شعبي محبوب، ثم أطلق عليه البعض لقب شارلي شابلن العرب. 

ورغم أميته، لم يستسلم شكوكو للجهل، فقرر أن يعلم نفسه بنفسه، وكان يقرأ واجهات المحال ويسأل المارة عن الكلمات، ليحفظ أشكال الحروف والكلمات في ذاكرته.

وكان شكوكو أيضًا أول فنان مصري يركب سيارة إنجليزية فارهة من طراز بانتيللي في أواخر الأربعينيات، وهي سيارة لا يقودها سوى اللوردات والسفراء، ما أثار غضب بعض أفراد الأسرة المالكة، الذين أجبروه على بيعها.

وفاة شكوكو

وفي أيامه الأخيرة، بدأ المرض يهاجم شكوكو ولم يكن يمتلك من الأموال ما يكفي لعلاجه حيث أنفق الكثير على علاج زوجته، فتم علاجه على نفقة الدولة ولكن دون علمه لأنه كان سيرفض ولم يكن يعلم في مراحله الأخيرة أنه قد أفلس، حيث أخفى المقربون عنه حقيقة حالته المادية حتى لا يشتد عليه المرض، حتى رحل عن عالمنا  في 21 فبراير 1985.

تم نسخ الرابط