مقال قديم لـ حسن يوسف: هذا ما حدث لتسويق الأفلام المصرية في مهرجان كان
أسافر سنويًا إلى مهرجان كان السينمائي على حسابي الخاص، وما أستطيع أن أدخره طول السنة أسافر به أنا وشمس لنصرفه في هذا المهرجان لنحقق المتعة والدراسة معًا.
وفي إحدى السنوات وقبل سفري بأسبوع ظهرت مشكلة وهي أن المنتج والموزع حسين الصباح أرسل 6 أفلام من توزيعه لسوق مهرحان كان السينمائي، وهذه الأفلام أرسلت عن طريق غرفة صناعة السينما.
أزمة الأفلام المصرية
هذا ما كتبه الفنان الراحل حسن يوسف في شرح تفاصيل أزمة الأفلام المصرية التي أرسلتها غرفة صناعة السينما لمهرجان كان، وتحديدًا في سوق المهرجان الذي يعتبر أكبر تجمع سينمائي عالمي، لكن لم تحدد الغرفة أي ممثل لها ليتواجد في كان لتنفيذ تلك المهمة، لذلك تم إعطاء هذه المهمة لـ حسن يوسف الذي شرح تفاصيل هذه الأزمة، خصوصًا أنه كان متطوع وليس مسئولًا من غرفة صناعة السينما.
يقول حسن يوسف : كان من المفترض أن يسافر حسن الصباح لكونه موزع لتلك الأفلام، لكن غرفة صناعة السينما رفضت الأمر لكونه لبناني، ولعلم الغرفة بأنني هناك عرضوا عليّ أن أتطوع بمتابعة تسويق هذه الأفلام لحساب الغرفة، فقبلت متطوعًا بالرغم من ضيق الوقت.
كفاني يا قلب
وفيما يتعلق بي، كان هناك لي فيلم في السوق وهو كفاني يا قلب، أرسلته بصفتي الشخصية، وبناء على رسائل متبادلة بيني وبين المسؤولين عن سوق المهرجان، وتم تحديد موعد لعرض فيلمي، لكن طلبت تغييره من خلال علاقتي القوية مع المسؤولين هناك، وذلك من أجل إتاحة الفرصة لتسويق الفيلم.
صدمة حسن يوسف
ويضيف حسن يوسف في مقاله : تطوعت بالسؤال عن الأفلام المشاركة التي أرسلتها الغرفة، لكني صدمت بأن الأفلام أرسلت بعد انتهاء الموعد المحدد بيوم، وأرسلت لـ باريس وليس كان، وبذلك لم يعرف أي مسؤول في السوق معلومات عن الأفلام الستة التي يوزعها حسن الصباح وأرسلتها الغرفة لهم، وبسبب علاقتي الطيبة مع مسؤولي السوق، جاءت الأفلام من باريس لـ كان، وضغطت لأجل عرض فيلم منهم على الأقل رغم أن هذا كان من رابع المستحيلات وقتها.
ويختتم يوسف : أما فيلمي فقد استطعت قبل موعد عرضه بأسبوع وبمواد الدعاية التي أملكها معى أن أتعاقد على بيع نسختين للسويد والدنمارك، وإلى هنا ينتهي دوري، وسافرت فعلًا قبل عرض فيلمي بيومين لأن وجودي أو عدمه لا يُقدم ولا يؤخر.





