محمد عوض .. كان نفسه يكون ضابط بحري وقاطعه العندليب بسبب مسرحية مطرب العواطف
تحل اليوم 27 فبراير، ذكرى رحيل الكوميديان الحزين محمد عوض، حيث رحل في مثل هذا اليوم من عام 1997، بعد رحلة عطاء طويلة في المجال الفني.
لم يولد عوض وبفمه ملعقة من ذهب، بل نشأ في أسرة متوسطة وكانت له هواياته التي يرسم طريق مستقبله وفقاً لها، فعشق الكشافة والترحال وكرة القدم، وقرر أن يصبح ضابطاً بحرياً وبدأ في التمهيد لمستقبله، ولكن القدر وقف أمام حلمه.
أثناء دراسة عوض بالمرحلة الثانوية رحلت والدته، فتحدث معه والده بأنه لابد أن يتخلى عن حلمه لأن لديه شقيقات ثلاثة يردن عائل لهن ويحتجن لسند من بعده، وبالفعل حدث ما توقع فقد رحل والده بعد عام واحد من رحيل والدته، وهنا وجد عوض نفسه أمام مسؤولية كبيرة على طالب مازال في الصف الثالث الثانوي.
وتخلى محمد عوض عن حلمه ولجأ إلى مدير والده في العمل والذي سانده كثيراً ووافق على أن يحل محل والده في العمل ليستمر الراتب الذي كان يتقاضاه، ويستطيع من خلاله أن يعول شقيقاته، وكان يتغاضى المدير عن غيابه في فترات الامتحان لعلمه بظروفه القاسية.
وبعد دخوله مجال الفن، نشب خلافًا حادًا بين عوض والعندليب عبدالحليم حافظ بسبب مسرحية مطرب العواطف، وكانت واحدة من الأعمال المهمة فى مسيرته، ولكن أشاع البعض لـ حليم أن عوض يقصده هو بالمسرحية، وأنه يقصد التهكم عليه مما أغضب العندليب بشدة.
حاول عوض لأكثر من مرة أن يوضح الأمر للعندليب وأن يقابله ويرضيه ويقطع هذا الخصام الطويل، وذات يوم تقابلا فى الإذاعة، فأقبل عليه عوض إلا أن حليم أعرض عنه ولم يقبل أن يسلم عليه، وفقد عوض الأمل في الصلح، حتى رحل حليم وبكاه عوض وندم على أنه لم يحاول الصلح لمرة أخيرة قبل رحيله.
