ذكرى ليلى مراد.. عملت خياطة لمساعدة أسرتها وكانت سبباً في حب محمد رشدي للغناء
تحل اليوم 21 نوفمبر، ذكرى رحيل ليلى مراد، والتي فارقت دنيانا في مثل هذا اليوم من عام 1995، تاركةً مكتبة موسيقية ضخمة وعدد كبير من الأعمال السينمائية التي مازالت تحيا في أذهان جمهورها رغم رحيلها.
نشأتها
ولدت ليليان زكي إبراهيم مراد مردخاي، التي اشتهرت فيما بعد بـ ليلى مراد، في عائلة يهودية مصرية، ووالدها كان الملحن المعروف وقتها زكي مراد، وشقيقها الأصغر هو منير مراد، الذي أصبح ممثلًا وملحنًا.
ولم تعش ليلى مراد طفولة سهلة، حيث عانت مع أسرتها من الفقر، خاصة بعد سفر والدها في رحلة عمل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث انقطعت أخباره بشكل مفاجئ لفترة طويلة، مما اضطر ليلى وأسرتها للانتقال إلى منزل أصغر من الذين كانوا يعيشون به، كما انتقلت مراد إلى مدرسة لتعليم التطريز، لتعمل في مجال الخياطة من أجل المساهمة في مصروف البيت، وكان أجرها وقتها 10 قروش.
وكشفت ليلى مراد في حديث اعلامي لها أنها لم تكن ترى نفسها مغنية أو ممثلة ولكن كانت تتمنى العمل كُمدرسة أو تكون زوجة سعيدة فقط لا تعمل، ولكن قررت العمل في الفن من أجل الإنفاق على عائتلها.
سبب دخول محمد رشدي مجال الفن
وكانت بداية حب محمد رشدي للغناء بسبب عشقه لـ ليلى مراد التي كان يحرص على الاستماع إلى كل أغانيها والتردد إلى السينما من أجل مشاهدة أفلامها في طفولته.
رفضت زواج ابنها من سعاد حسني
خلال عمل فطين عبدالوهاب كمتدرب على الإخراج في فيلم أهل القمة وكان وقتها يدرس في المعهد العالي للسينما كانت سعاد حسني هي البطلة.
وقتها وقع في حبها ورغم حب ليلى للسندريلا إلا أنها عارضت قرار ابنها بالزواج منها وقالت له: انت من يوم ما ولدتك وانت عاملي مشاكل، ولكنها لم تتدخل لمنع هذه الزيجة بل أبدت اعتراضها فقط وكان ذلك بسبب فارق السن بينهما.
في أحد لقاءات ابنها زكي فطين عبدالوهاب اعترف بإهماله لها في أيامها الأخيرة، خاصةً بعد اعتزالها الفن، وتمنى لو أنها سامحته على هذا الإهمال، وقد تسبب هذا الإهمال في إصابتها باكتئاب شديد ولم يذهب لرؤيتها في المستشفى إلا بعد فترة طويلة.
