ذكرى عبدالمنعم إبراهيم.. بدأ مشواره من الإذاعة ومقلب تسبب فى ضعف بصره
تحل اليوم الإثنين، 17 نوفمبر، ذكرى وفاة عبدالمنعم إبراهيم، والذي رحل في مثل هذا اليوم من عام 1987، عن عمر يناهز 63 عامًا، تاركا خلفه إرثًا فنيًا مميزًا من الأعمال التي مازالت خالدة في ذاكرة الجمهور.
نشأة عبدالمنعم إبراهيم
وُلد عبدالمنعم في 24 أكتوبر من عام 1924 بمحافظة بني سويف، وتعود جذوره إلى بلدة ميت بدر حلاوة بمحافظة الغربية، وتلقي تعليمه الابتدائي والإعدادي، ثم حصل على دبلوم المدارس الثانوية الصناعية ببولاق، قبل أن يلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية بسبب حبه للتمثيل منذ صغر، وحصل على البكالوريوس منه في عام 1949، ليدخل بعدها مجال التمثيل من خلال المسرح والسينما.
حادثة طفولة آثر على حياته
تعرض عبدالمنعم إبراهيم أثناء طفولته لحادث مؤلم تسبب في ضعف بصره، عندما تعرض لهجوم من طفل قام بوضع مادة الجير الحي في عينه اليسرى، هذه الواقعة لم تؤثر فقط على بصره، بل تسببت في رفضه من بعض المدارس مثل مدرسة الزراعة بسبب ضعف نظره، مما اضطر والده لإلحاقه بمدرسة الصنايع قسم ميكانيكا، وهناك بدأ صداقته الطويلة مع عبدالمنعم مدبولي.
برنامج ساعة لقلبك
كان بداية عبدالمنعم إبراهيم من خلال الإذاعة مع برنامج ساعة لقلبك، وتعلم كيف يصنع الكوميديا بالصوت فقط، وكيف يحوّل الموقف السمعي إلى مشهد حي يضحك المستمع من دون الحاجة إلى حركة أو تعبيرات وجه.
أتقن عبدالمنعم إبراهيم الإلقاء وضبط الإفيه، وامتلك سرعة الارتجال وقدرة نادرة على ابتكار شخصيات متعددة بصوت واحد، هذه المهارات التي صقلتها الإذاعة كانت لاحقًا مفتاح تألقه على المسرح والشاشة.
أبرز أعمال عبدالمنعم إبراهيم
وقدم عبدالمنعم إبراهيم على مدار مسيرته عددا من الأعمال المميزة والمهمة في تاريخ السينما المصرية، أشهرها أفلام سكر هانم، إشاعة حب، نص ساعة جواز، نادية، نار الحب، غرام في الكرنك، وعالم عيال عيال، بالإضافة إلى فيلم سر طاقية الإخفاء، وهو العمل الوحيد الذي جسد فيه البطولة الأولى.
كذلك شارك في عدة أفلام أخرى جعلته يلقب بالكوميديان الفصيح مثل السفيرة عزيزة وإسماعيل يس في الأسطول، كما عرض عليه دور البطولة في فيلم القاهرة 30، لكنه أسند لحمدي أحمد، ولعب هو دور الصحفي، وهو ما أثر على مسيرته وجعله يتراجع إلى الأدوار الثانية.


