ذكرى إستيفان روستي.. تلقى العزاء في نفسه وترك ثروة قيمتها 7 جنيهات
تحل اليوم الأحد، 16 نوفمبر، الذكرى الـ134 لميلاد استيفان روستي، الذي ولد عام 1891 وتوفي 12 من مايو عام 1964، ولقب بالشرير الظريف، لنجاحه في تقديم أدوار الشر بخفة ظل وكوميديا فريدة.
طفولة قاسية لـ استيفان روستي
خلف الكوميديا، أخفى استيفان حياة مليئة بالصعاب بدأت منذ طفولته المبكرة؛ فقد تزوج والده من والدته الإيطالية سرا، الأمر الذي أثار غضب عائلة الأب، ما دفع والده في النهاية لترك وظيفته والعودة إلى النمسا بعد رفض الأم مغادرة مصر.
عاش استيفان طفولة صعبة، وقد انقطعت علاقته بوالده تماما في سن 16، ازدادت الظروف تعقيدا عندما قررت والدته الارتباط بشخص إيطالي آخر، ورشحت لابنها أن يعمل في ورشة النجارة التي يمتلكها هذا الرجل.
عمل استيفان روستي كصبي نجار، لكنه اكتشف لاحقا أن الغرض الحقيقي كان تمكين الأم من الزواج بذلك الرجل، وتحولت المعاملة الودودة في البداية إلى ضرب وإهانة، مما دفع استيفان لمغادرة المنزل والعيش بمفرده.
استيفان روستي قبل دخوله الفن
في شبابه، سافر روستي إلى النمسا بحثا عن والده، ثم إلى فرنسا وألمانيا، وعمل راقصا في الملاهي الليلية، وهناك التقى صدفة بمحمد كريم وسراج منير، فقرر الانضمام إليهم لدراسة التمثيل أكاديميا.
بعد عودته، أسندت إليه عزيزة أمير مهمة إخراج فيلم ليلى عام 1927، وهو أول فيلم روائي طويل يعد نقطة تحول كونه أول فيلم صامت مصري خالص في الإنتاج والإخراج والتمثيل.
مأساة شخصية لـ استيفان
في عام 1936، تزوج روستي من السيدة الإيطالية مارينا، ولكن الحياة لم ترحمهما، حيث توفي طفلهم الأول بعد أسابيع من ولادته، وتبعه الطفل الثاني بعد 3 سنوات، ما ترك جرحا عميقا في نفسه وفي نفس زوجته التي دخلت في حالات انهيار متكرر استدعت تنقلها بين المصحات لعدة سنوات.
ومن أغرب المواقف في حياته، انتشار شائعة وفاته عام 1964، مما دفع نقابة الممثلين إلى إقامة حفل تأبين له، ولكن فوجئ الجميع بوجوده في العزاء، وبعد أسابيع قليلة من هذا الموقف الغريب، توفي إثر أزمة قلبية، وعلى الرغم من مسيرته الفنية الحافلة في السينما المصرية، فإنه قيل إنه لم يترك عند وفاته سوى 7 جنيهات.

