محمد فوزي.. قاطع شقيقته بسبب الفن وأم كلثوم تدخلت لعلاجه على نفقة الدولة
تحل اليوم 20 أكتوبر، ذكرى رحيل محمد فوزي، الذي أثرى الحياة الفنية بالعديد من الأفلام والألحان والأغاني، ورحل في مثل هذا اليوم من عام 1966.
البداية
ولد محمد فوزي في قرية كفر أبو جندي التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية، وهو الابن الـ 21 من أصل 25 شقيق وشقيقة، منهم المطربتين هدى سلطان، وهند علام.
بدأ فوزي عشقه مع الموسيقى والغناء منذ أن كان تلميذاً في مدرسة طنطا الابتدائية، وكان قد تعلم أصول الموسيقى في ذلك الوقت على يد أحد أصدقاء والده ويدعى محمد الخربتلي، حيث كان يصحبه للغناء في الموالد والليالي والأفراح.
المرض تسبب في الصلح بينه وبين شقيقته
حياة محمد فوزي لم تكن هادئة ابدًا رغم أنه كان يحاول دوما التظاهر بالهدوء الفني، إلا أن الفن كان سببًا لمقاطعة شقيقته هدى سلطان، التي حلمت بأن تصبح ناحجة في الغناء والتمثيل مثل أخيها وتمنت تحقيق هدفها، إلا أنه رفض دخولها لهذا العالم وهددها بالقتل، ثم تراجع في النهاية.
ورغم أن خلاف فوزي وهدى لم ينتهي بالقتل، ولكن قاطعها سنوات كثيرة وظل كل منهما يواصل نجاحاته الفنية بشكل منفرد وبعيد عن الآخر، حتى أُصيب فوزي بمرض نادر عجز الأطباء عن علاجه، فانفطر قلب شقيقته عليه وطلبت من زوجته مديحة يسري زيارته والإطمئنان عليه، وقابلها فوزي بكل حب وشوق وانتهى الخلاف بينهما.
تأميم شركته
لم يقتصر دور محمد فوزي في الموسيقى والغناء على تطويرهما وإضافة ألوان وأشكال جديدة فقط، بل كان صاحب أول شركة للأسطوانات في الشرق الأوسط وأضاف بصمة فنية قوية لايزال أثرها مستمرًا حتى اليوم، ولكن تأميم شركة فوزي كان بمثابة الضربة القاضية التي تسببت في مرضه.
مرضه ووفاته
عاني فوزي من مرض نادر عجز الأطباء عن تشخيصه وعلاجه واحتاروا فيه، حتى سماه الدكاترة في لندن بمرض فوزي وظل يأكل في جسده وينقص وزنه إلى أن وصل لـ 30 كيلو، وتدخلت تحية كاريوكا مرارًا لعلاجه على نفقة الدولة بسبب التكاليف الضخمة لعلاجه، ولكن لم تتلق إستجابة، حتى تدخلت أم كلثوم وطالبت بنفس المطلب واستجابوا لها.
ورحل فوزي عن عالمنا في 20 أكتوبر 1966، عن ناهز 48 عام، مُخلفًا ورائه إرث فني كبير تتوارثه الأجيال الموسيقية على مدار سنوات.
