ذكرى منير مراد.. تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة صانع الألحان المبهجة

تحل اليوم الجمعة 17 أكتوبر، الذكرى الـ44 على وفاة الفنان والملحن منير مراد، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1981، بعدما أثرى المكتبة الغنائية والسينمائية بالعديد من الأعمال المميزة.
منير مراد.. مسيرة التألق
بدأ منير مراد مسيرته بحب عميق للموسيقى، حيث كان يغني ويحفظ أغاني الموسيقار محمد عبدالوهاب، وسيطرت هذه الهواية على حياته لدرجة دفعته لترك الدراسة، ورغم الخذلان المتكرر في بداياته، لم ييأس، بل انضم إلى الفرق الاستعراضية مثل فرقة ببا عز الدين وبديعة مصابني، حيث وضع أول ألحانه بمقابل زهيد لا يتجاوز الـ50 قرشا، مقدما بذلك الخطوة الأولى على طريق الإبداع، هذا الملحن الناجح سرعان ما لفت الأنظار إليه، ليبدأ في صياغة أسلوبه الفني المتفرد الذي ميزه عن زملائه.
صعود نجم منير مراد وشراكة مع العمالقة
كان أنور وجدي معجبا بشخصية منير وخفة روحه، فمنحه فرصة ذهبية بعهده إليه بتلحين أغاني فيلم ياسمين.
وكان أول لحن سينمائي يضعه هو أغنية معانا ريال التي غنتها فيروز، ولم يقتصر دور منير مراد على التلحين فحسب، بل عمل أيضا كمساعد مخرج في معظم أفلام أنور وجدي، وشارك في إعداد الاستعراضات الغنائية.
وسرعان ما برز اسمه في الصفوف الأولى بعد تقديمه أغنية واحد اتنين لشادية في فيلم ليلة الحنة، ليثبت مكانته بين كبار الملحنين، هذا النجاح دفع المخرجين والمنتجين لاكتشاف موهبته المتعددة، فبدأ مشواره كفنان شامل، وقدم أعمال غنائية لا تنسى مثل يا دبلة الخطوبة، مقدرش أحب اتنين في فيلمه مع شادية، ثم خاض تجربة التمثيل والإنتاج عبر فيلمي موعد مع إبليس ونهارك سعيد.
تفاصيل الليلة الأخيرة في حياة منير مراد
قبل وفاته بأربعة أشهر، كان منير مراد يعاني من أزمة قلبية حادة وارتفاع في ضغط الدم، بعد إصابته بجلطة في الشريان التاجي، ونصحه الأطباء بالراحة التامة، لكنه رفض الالتزام بها لارتباطه بألحان كان يعدها لعودة شقيقته ليلى مراد الفنية.
وفي يوم الرحيل، 17 أكتوبر 1981، تناول منير مراد وجبة السحور المكونة من زبادي وجبنة وعسل، وعندما شعر بالتعب حاول النوم، لكنه قام ليمسك العود، محاولا التلحين والتدوين في النوتة، وبعد شعوره بدوخة خفيفة، عاد إلى سريره، وقبل الفجر، استيقظ وشعر بهبوط وألم حاد في الصدر.