رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
كل النجوم صوت وصورة
رئيس التحرير
محمود الضبع
facebook twitter youtube instagram tiktok

فؤاد شفيق.. بدأ مشواره كاتب حسابات بالسودان ورحل حزنا على شقيقه حسين رياض

فؤاد شفيق ـ حسين
فؤاد شفيق ـ حسين رياض

فى حي الجمالية ولد الفنان الراحل فؤاد شفيق عام 1899، وهو الشقيق الأكبر لـ حسين رياض

من وظيفة بالسودان إلى القائمة السوداء الفنية

كانت قصة دخول فؤاد شفيق عالم الفن ملحمة إصرار وتحد، فبعد وفاة والده في المرحلة الثانوية، تحرر من الرقابة، ولكنه أهمل دراسته وحياته، مما دفع والدته وخاله اللواء في الجيش، للضغط عليه ليقبل وظيفة كاتب حسابات في السودان، اعتقادا منهم أن ذلك سيبعده عن حياة اللهو.

بعد 5 سنوات قضاها هناك وتزوج خلالها، عاد شفيق إلى مصر في إجازة، فكانت أول وجهة له هي المسرح، حيث شاهد أخاه حسين رياض يتألق في فرقة يوسف وهبي، فقرر العودة إلى السودان لتقديم استقالته والعودة لملاحقة حلمه الفني، لكن مسيرته لم تكن خالية من العقبات، ففي عام 1958، كشف شفيق لمجلة الكواكب عن معاناته من قلة العمل، مؤكدا أن اسمه قد وضع في القائمة السوداء من قبل منتجين كبار أمثال أنور وجدي وسليمان نجيب، على الرغم من وفاتهما. 

فؤاد شفيق.. الفنان المشاكس

اعترف شفيق بأنه أصبح في نظر المنتجين مشاكسا لمطالبته المستمرة بحقه المادي، وذكر خلافه مع أنور وجدي الذي وصل إلى المحاكم بسبب طلب شفيق التغيب ساعة واحدة، وخلافه مع أحد المنتجين لرفضه التعاقد بأجر أقل من ألف جنيه، وهي الوقائع التي كما يرى، أقنعت المنتجين بوضعه في تلك القائمة دون بحث حقيقة موقفه، ليجد نفسه بعيدا عن الساحة السينمائية لسنوات.

الرصيد الحقيقي لـ فؤاد شفيق

رغم نجوميته وأعماله الفنية التي تخطت 200 فيلما والعديد من المسرحيات، كان فؤاد شفيق فنانا قنوعا وراضيا، لا يبالي بالثراء المادي؛ ففي حوار لمجلة الكواكب، وعن رصيده، أجاب بكل بساطة: رصيدي 5 أولاد وبنات، والتسعين قرش اللي في جيبي وعلبة السجاير دي.

وعن ادخاره للمستقبل، أكد اعتماده على الله، قائلا: ربنا موجود، أنا معتمد ومتوكل على الله، عمري ما وفرت شيئا بخاطري، غير أن اللحظات الأخيرة في حياة فؤاد شفيق كانت تتسم بالحزن العميق والألم، حيث لم يستطع الفنان القدير تحمل فراق شقيقه ورفيق دربه الفني، حسين رياض، الذي سبقه بالرحيل.

نهاية حزينة بعد فراق شقيقه

بعد 85 يوما فقط من وفاة حسين رياض، غاب فؤاد شفيق عن عالمنا في 2 سبتمبر 1964، عن عمر يناهز 64 عاما، ورغم المعاناة والتحديات التي واجهته في حياته المهنية، نال شفيق تقديرا رفيعا، حيث حصل على وسام من الملك محمد الخامس عام 1951 ووسام الفنون من الدرجة الأولى عام 1962.

تم نسخ الرابط