قدمها عمرو دياب بدلًا من محمد منير.. حكاية الأغنية الأشهر فى مسيرة الهضبة

قبل أكثر من عشرين عامًا، انطلقت أغنية عاملة إيه دلوقت، لتصبح واحدة من أبرز أغاني عمرو دياب، رغم أن القصة الحقيقية وراءها تحمل مفاجأة كبيرة، فالأغنية التي تغنى بها الهضبة كانت في الأصل مكتوبة ومُلحنة لـ محمد منير قبل أن تنتقل إليه بالصدفة وتتحول إلى واحدة من أنجح الأغاني في مشواره.
البداية.. فكرة ولحن لـ محمد منير
القصة بدأت عندما كتب الشاعر بهاء الدين محمد كلمات الأغنية، ووضع الملحن عصام كاريكا لحنها الأول، وحينها كان كاريكا يرى أن الإيقاع الشرقي الممزوج بالدفوف يناسب أسلوب محمد منير الغنائي، فقرر أن يعرضها عليه في أول جلسة عمل تجمعهما.
ولكن الأغنية لم تصل إلى منير في الوقت المناسب، وبينما كان كاريكا يعيد سماع اللحن في أحد الاستوديوهات، كان عمرو دياب موجودًا بالصدفة في الجلسة نفسها، ليغيّر مسار الأغنية بالكامل.
عمرو دياب يسمعها بالصدفة ويقرر غنائها
ووفق تصريحات كاريكا في أكثر من لقاء تلفزيوني، فقد سمع عمرو دياب المقطع الأول من الأغنية وسأل فورًا: إيه دي؟ الأغنية دي أنا هغنيها، ويضيف كاريكا أن دياب طلب منه سماع اللحن كاملًا، وبعد دقائق قال له إنه يريد تسجيلها بنفسه، واصفًا الأغنية بأنها تحسها مكتوبة ليّ أنا.
وبالفعل، سجّل دياب الأغنية في الليلة نفسها، لتُدرج بعد ذلك ضمن ألبوم تملي معاك عام 2000، أحد أنجح ألبوماته وأكثرها مبيعًا في الوطن العربي.
منير ودياب.. اختلاف الأسلوب واحترام متبادل
ورغم أن الأغنية خرجت من دائرة صوت منير، فإن كاريكا أكد أكثر من مرة أن العلاقة بين النجمين قائمة على الاحترام والتقدير المتبادل، وأن منير لم يُبدِ أي اعتراض بعد علمه بأن الأغنية ذهبت إلى دياب، بل قال: كل أغنية بتروح لصاحبها.
وأوضح الملحن أيضًا أن الأغنية ما كانت لتنجح بالطريقة نفسها إلا بصوت عمرو دياب، لأن إحساسه الهادئ وطريقته في الأداء أضافا لها بُعدًا جديدًا جعلها أقرب إلى الجمهور.
نجاح مستمر بعد أكثر من 20 عامًا
منذ صدورها، لم تفقد وهي عاملة إيه دلوقتي بريقها فعلى مدار أكثر من عقدين، لا تزال الأغنية تُطلب في حفلات عمرو دياب بشكل دائم، ويرددها الجمهور معه بكل حماس، لتثبت أن الأغاني الصادقة لا يمرّ عليها الزمن، وفي عام 2020، احتفل عصام كاريكا بمرور 20 عامًا على صدور الأغنية، مؤكدًا أنها من أقرب أعماله إلى قلبه لأنها صُنعت بإحساس بسيط ووصلت للناس.