كيف أعاد One Battle After Another ليوناردو دي كابريو للمنافسة على الأوسكار من جديد؟

بعد غياب عامين عن ساحة المنافسة الكُبرى في هوليوود، يعود ليوناردو دي كابريو هذا الموسم من خلال فيلمه الجديد One Battle After Anothe، في محاولة لتثبيت مكانته من جديد كأحد أبرز نجوم التمثيل العالمي، والفيلم أخرجه بول توماس أندرسون وطُرح مؤخرًا بدور العرض، ويجمع بين القضايا السياسية والأكشن السينمائي، ليصبح وجبة دسمة لعُشاق أفلام مغامرات الإثارة والتشويق في العالم.
كيف يُعيد One Battle Another One ليناردو للأوسكار؟
فيلم سياسي بطابع ملحمي
تدور أحداث العمل حول شخصية بوب فيرجسون الذي يجسده دي كابريو، وهو ثوري سابق يجد نفسه مضطرًا للعودة إلى ساحة الصراع بعد ظهور تهديد جديد يطال ابنته ومستقبل عائلته، وتجمع أحداث القصة بين الدراما الإنسانية والتوتر السياسي، حيث تضع الُمشاهد أمام معركة مختلفة عن الهوية والمبادئ.
إشادة نقدية واستقبال جماهيري
منذ اليوم الأول لانطلاق الفيلم في دور العرض، حصد إشادات نقدية وصفته واحدًا من أكثر أعمال أندرسون طموحًا، حيث رأى النقاد أن أندرسون نجح في المزج بين الكوميديا السوداء والسياسة والتشويق، بينما منح دي كابريو الدور مساحة للتعبير عن طاقاته التمثيلية وموهبته الكبيرة بشكل أكثر تعقيدًا في الدمج بين جميع المشاعر الإنسانية، ومع تحقيق الفيلم افتتاحية قوية في شباك التذاكر، بدا واضحًا أن المشروع استطاع الجمع بين البعد الفني والجماهيري في آنِ واحد.
اسم اعتادت عليه الأوسكار
ارتبط اسم دي كابريو بالأدوار العاطفية الثقيلة والشخصيات المركبة، وهي المواصفات التي تبحث عنها الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم السينمائية عند اختيار ترشيحاتها في One Battle After Another، فيقدم دي كابريو شخصية غنية بالصراع الداخلي بين البطولة والخذلان، وهو ما يفتح الباب واسعًا أمامه ليكون ضمن دائرة الترشيحات للأوسكار.
هل حقق One Battle After Another مواصفات المنافسة على الأوسكار؟
الفيلم يتمتع بكل عناصر المنافسة، فمن حيث الإخراج، يخرجه العالمي صاحب البصمة قوية بول توماس أندرسون، ومن حيث هويته، يتمتع بنص سياسي يلامس الواقع الدولي، أداء تمثيلي مكثف من جميع الأبطال وعلى وجه خاص ليوناردو دي كابريو المعروف بالمتمرد في تمثيله، أما الإنتاج فهو ضخم ومدعوم بحملة تسويقية كُبرى من أحد أهم ستوديوهات هوليوود، وما يبقى إلا أن يعود ليوناردو لمنصات التتويج بالأوسكار من جديد.
لكن رغم ذلك، تبقى المنافسة شرسة داخل الساحة الهوليوودية على الجوائز، خاصًة في ظل الترشيحات القوية لفيلم الوحشي The Brutalist للعالمي أدريان برودي المُرشح بقوة للأوسكار، وأيضًا فيلم إيمليا بيريز، الذي حصد 13 ترشيحًا ويتميز بتنوع إنتاجيته حيث يجمع بين المكسيك وفرنسا وبلجيكا.
فبعدما ترشح ليوناردو للأوسكار عدة مرات وفاز بها مرة واحدة عن فيلم العائد، هل يستطيع حجز مقعده هذا العام للفوز بها أم أن فيلم معركة تلو الأخرى سيكتفي بكونه مجرد محطة مؤثرة في مسيرته دون أن تُترجم إلى تمثال ذهبي جديد.